أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن توسيع خارطة الأئمة الجزائريين المبعوثين إلى الخارج من أجل إمامة المسلمين في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل إلى دول أخرى غير الدول التقليدية وهي فرنسا وبلجيكا. وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أكد أن الإمام الجزائري سيتواجد هذه السنة في مساجد فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا، بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدةالأمريكية، وقد تقدم للظفر بمسابقة اختيار أئمة صلاة التراويح في المهجر أكثر من 1300 مرشح بين إمام وقيّم ومؤذن ومعلم قرآن وأستاذ تعليم قرآني شرعت أمس مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إخضاعهم للاختبار الذي يرتكز أساسا على حفظ كتاب الله وإتقان أحكام التجويد. وفي السياق، أكدت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل«البلاد" أن ضبط قائمة الأئمة الذين سيتكفلون بإمامة المصلين في التراويح رمضان المقبل يكون وفقا لطلبات الدول المقدمة إلى الوزارة بشأن توفير أئمة لتأطير الجالية وحاجة هذه الأخيرة، حيث غطت الجزائر السنة الماضية مساحة لا بأس بها خاصة على مستوى مسجد باريس وفقا لنفس المصدر، الذي أكد أن الاختيار سيكون لأحسن سفراء للجزائر، حيث انطلقت التصفيات الخاصة بأئمة ولايات الشرق وتشمل 17 ولاية أمس على مستوى المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة وذلك لاختيار الفائزين في المسابقة من ضمن 313 مرشحا، بالموازة مع إجراء تصفيات مماثلة بولايات الغرب ال12 ولاية بالمعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بغليزان، التي تقدم لها 466 مرشحا، في انتظار تصفيات الوسط والجنوب التي تجرى يوم السبت المقبل، حيث يرغب المئات من موظفي قطاع الشؤون الدينية المخول لهم المشاركة في المسابقة في الفوز ببعثة إلى أحد الدول الأوروبية خلال شهر رمضان، حيث يكون بإمكانهم الحصول على منحة صلاة التراويح بالعملة الصعبة مع أجرهم الشهري بالعملة الوطنية، بالإضافة إلى هبات مالية من المصلين، مع توفير الإقامة لهم وتذكرة السفر ومصاريف الإقامة. محمد عيسى وفي تصريحات إذاعية مؤخرا، قال إن وزارته تفكر في تعميم تجربة تكوين الأئمة من دول مختلفة بعد نجاح التجربة مع فرنسا عقب التوقيع على اتفاقية إعلان النوايا الموقعة في 2014 من أجل تكوين أئمة في التأمين الفكري للمسلمين، حيث أكد الوزير أن الجزائر تعطي الحل الأمثل لتعايش الإسلام مع الحضارة، وتمنع على أئمتها مهاجمة ثقافة البلد المضيف وأن يعملوا على مساعدة المسلم في خدمة المجتمع الموجودين فيه، وكشف المتحدث عن استفادة أئمة من الصين وروسيا وغيرها من الدول.