نظر مجلس قضاء الجلفة أمس الأول في قضية اختلاس مبلغ مليار سنتيم من مركز بريد سيدي العجال بولاية الجلفة، المتورط فيها ثلاثة متهمين، القابض الرئيسي لبريد الجلفة (ب.م) وقابض بريد بلدية سيدي العجال (ع .م) والمنسق الولائي لبريد ولاية الجلفة ( ط. أ) وقائع القضية تعود إلى أن المفتش الجهوي للمديرية الجهوية بالشلف ( ب . ر ) ولدى قيامه بزيارة تفقدية لبريد سيدي العجال اكتشف ثغرة مالية تقدر بمليار سنتيم، حيث تم إيداع الشكوى على أساس وجود الثغرة المالية ببريد سيدي العجال. وحسب دفاع القابض الرئيسي لبريد الجلفة فإن موكله أرسل طلب باستلام وصولات استلام المبالغ المختلسة لكن دون جدوى مؤكدا انه أرسل مبلغ 500 مليون سنتيم يوم 5 نوفمبر 2003 ثم أرسل مبلغ 500 مليون سنتيم أخرى يوم 10 نوفمبر 2003 على التوالي، مضيفا بأنه أرسل هاته المبالغ مع السائق وأكد هذا الأخير أن المبالغ المرسلة قد وصلت. من جهته محامي قابض بريد سيدي العجال، أكد أن موكله لم يستلم أي مبلغ من المبلغين (500 مليون سنتيم مرتين على التوالي) أي بمجموع يقدر بمليار سنتيم مبلغ مختلس، مؤكدا أن القابض الرئيسي لبريد الجلفة هو من اختلس المبلغ المذكور وبأنه لم يقم بإرسال المبلغ المذكور أصلا، متسائلا كيف له أن يرسل يوم 5 نوفمبر 2003 مبلغ 500 مليون سنتيم دون طلب ودون أن يستلم وصل استلام المبلغ ثم يقوم بعدها ويوم 10 نوفمبر 2003 بإرسال مبلغ 500 مليون سنتيم كذلك لبلدية نائية هي سيدي العجال لا تحتاج ضخ كل هذا المبلغ المذكور وكيف له أن يقوم بإضافة وبخط يده كلمة زبريد سيدي العجالس إلى طلب إرسال الحماية والحراسة المرسل لمصالح الدرك الوطني والمتضمن فقط بريدي عين وسارة، وحد الصحاري، ليقوم حسب دفاع المتهم الثاني بعدد من الخروقات والأخطاء العملية والمهنية التي وقع فيها القابض الرئيسي لبريد الجلفة والذي -حسبه- لو تقيد بها ما كان حدث الاختلاس، مؤكدا أن المبلغ لم يتم إرساله إطلاقا وبأن عملية الإرسال هي عملية وهمية قام بفبركتها القابض الرئيسي لبريد الجلفة. أما دفاع المنسق الولائي لبريد الجلفة فذكر أن موكله ليس له علاقة بعملية الاختلاس إطلاقا فالوثائق الواردة إليه يقوم بإرسالها إلى مصلحة الولاية وبأنه صحيح أنه تلقى إشعارا من طرف قابض بريد سيدي العجال بأن بريده يعاني من نقص في السيولة وهو ما يعد بمثابة إنذار تنبيهي قصد إرسال مبالغ مالية لكن مهمته هي توفير الحراسة وهو ما قام به. ليتم إرجاء الفصل في القضية الى غاية الأسبوع القادم.