طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05–364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية لاسيما المادة 11 منه، ترأس الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم الخميس 09 مارس 2017 المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. في بداية أشغال الاجتماع ألقى السيد الفريق كلمة ذكّر فيها بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفالات الشعب الجزائري قبل أيام قليلة بيوم الشهيد 18 فيفري، واستعداده للاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من شهر مارس، وهذا قبل أن يتطرق إلى التذكير بالأشواط المقطوعة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بصفة عامة والمدرسة العليا الحربية بصفة خاصة: "إن التجند الكامل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، مسنودة بدعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قد كفل للمدرسة العليا الحربية بمعية كافة المعنيين، كل في مجال عمله وحدود صلاحياته، بلوغ الأهداف الموكلة لهذه المدرسة، المتمثلة أساسا في التكفل بالتكوين على المستويين العملياتي والإستراتيجي وهو تتويج مستحق للهيكل التعليمي للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، هذا التتويج الذي يعكس إصرارنا الثابت وعزيمتنا الصلبة على تطوير الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وعلى الاستمرار في تحقيق الإنجازات الكبرى". الفريق قايد صالح ذكّر بحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تجسيد الأهداف التطويرية والتحديثية المسطرة من أجل مواكبة روح العصر ومسايرة مختلف التطورات الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي يشهدها عالم اليوم: "فبهذه الروح الوثابة والمصرة على بلوغ قواتنا المسلحة لمراتب القوة وتجسيد الأهداف التطويرية والتحديثية المرسومة، سنستمر، بحول الله تعالى وقوته، في دعم المدرسة العليا الحربية التي يتعين عليها، من أجل أداء مهامها على الوجه الأصوب، أن تعمل بصفة دائمة على تخريج إطارات عالية التأهيل لها القدرة على شغل مناصب عملياتية وإستراتيجية في السلم القيادي للجيش الوطني الشعبي، ولها القدرة أيضا على استيعاب الفكر العملياتي والاستراتيجي الملقن المتوافق مع صلب مبادئ عقيدتنا العسكرية من جهة، والمتماشي مع حسن مواكبة روح العصر ومسايرة مختلف التطورات الجيوستراتيجية والجيوسياسية الحاصلة في عالم اليوم من جهة أخرى، لذلك، فإنه يستوجب علينا أن يتصف إطاراتنا بتكوين عالي المستوى وراق على كافة الأصعدة، يؤهلهم للتعامل بسهولة مع المواقف الصعبة والمعقدة، بكل كفاءة واقتدار. لاسيما وأن المؤشرات الأمنية في منطقتنا لا تزال تشكل تحديات تستوجب منا في الجيش الوطني الشعبي، بأن نعمل أكثر من أي وقت مضى، على الاعتماد على المنظومة التكوينية بكافة مستوياتها وأخص هنا بالذكر المدرسة العليا الحربية، التي يتعين أن تزود الجيش الوطني الشعبي بصفة مستمرة بكفاءات بشرية مؤهلة أشد التأهيل وواعية بثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقها، متشبثة بقيم أسلافها وقادرة على مواجهة هذه التحديات السالفة الذكر، بما يحقق الضمان الدائم والتأمين الكامل لموجبات الدفاع عن السيادة الوطنية وعن حياض الأمة والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها في كل الظروف والأحوال". الفريق تابع إثر ذلك عروضا حول حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس، وتحضيرات السنة الدراسية المقبلة 2017/2018. بعدها قام الفريق بتفقد بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية على غرار منشآت قسم التعليم، ومركز محاكاة المباريات الحربية، الذي يُعدّ أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة، تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الضابط الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة