من المرتقب أن تشرع شركة ''سوناطراك'' خلال فيفري الجاري كأقصى تقدير في ضخ الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر الأنبوب العابر للبحر الأبيض المتوسط ''ميد غاز'' الإستراتيجي·ومن المتوقع حسبئمسؤول مؤسسة ''ميدغاز'' ببني صاف ميلود بداد، أن ينقل الأنبوب الذي يربط المحطة المركزية بحاسي الرمل بالأغواط مرورا بمحطة بني صاف بوهران وألميريا الإسبانية على مسافة 683 كلم منها 210 كلم تحت البحر، ما يفوق 8 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا، مشيرا إلى أن قدرته السنوية 114 مليار متر مكعب، عبر الأنبوب الذي يحمل الترميز غ·ز ,4 بعدما أصبحت المحطة جاهزة بنسبة 100 بالمائة، فضلا عن نجاح جميع التجارب التقنية المتعلقة بمعدات الضغط الخاصة بسير تجهيزات معالجة وضغط الغاز والتموين بالطاقة في شهر جوان 2009 في وقت اتبعت العملية في نوفمبر من العام الفارط بإجراء التجارب الخاصة بضخ الغاز·وكانت الحكومة الإسبانية قد صنفت المشروع سنة 2004 ضمن مشاريعها الخارجية ''المستعجلة يمنحه طابع الأولوية في المخطط الطاقوي الإسباني، بتكلفة مالية تقدر ب 1 مليار أورو منها أكثر من 420 مليون تمثل حصة الجزائر التي تم الاعتماد في إنجازها على الخبرات المحلية 100 بالمائة، نظرا للأهمية الكبيرة والإستراتيجية التي يكتسيها المشروع بالنسبة للجزائر الذي سيسمح لها من رفع قدراتها من تصدير الغاز الطبيعي نحو السوق الأوروبية·وتملك الشركة الوطنية للمحروقات والشركة الإسبانية سيبسا 20 بالمائة من رأس مال ''ميدغاز'' في حين توزع النسب الباقية بين توتالفينالف وغاز فرنسا وبريتيش بيرتروليوم وأيبردرولا وإينديسا·