تلزم كولومبيا الحداد اثر مقتل 200 شخص على الاقل في بلدة بجنوب البلاد بسبب سيول من الوحول ناجمة عن أمطار غزيرة تنهمر على منطقة الأنديز طالت أيضا البيرو والإكوادور. وشهدت أحياء بكاملها في موكوا، المدينة التي تعد 40 الف نسمة والمحرومة من الكهرباء والمياه، خرابا كبيرا اثر الامطار الغزيرة التي تسببت بفيضان أنهر موكوا ومولاتو وسانغوياكو. وأعلن الصليب الاحمر الكولومبي الاحد ان الحصيلة بلغت حوالى 200 قتيل بعدما كان تحدث سابقا عن 234 قتيلا مشيرا الى فوضى في عمليات التعرف على الجثث. وأحصى ايضا 203 مصابين وعددا غير محدد من المفقودين الذين كان قدر عددهم سابقا بحوالى 150. وقال احد رجال الاطفاء ان المتاجر اغلقت ابوابها بعد عمليات نهب اماكن تباع فيها المياه مشيرا الى ان غالبية الاحياء المنكوبة كان يقيم فيها نازحون من جراء النزاع المسلح الذي شهدته كولومبيا منذ ستينيات القرن الماضي. وكتب الرئيس خوان مانويل سانتوس على تويتر "قلوبنا مع عائلات الضحايا والأشخاص الذين طالتهم هذه المأساة"، وقد توجه إلى الموقع حيث تولى قيادة عمليات الإغاثة. وأعلن الرئيس حال "الكارثة" من أجل "تسريع" عمليات الإنقاذ. وهطل 130 ملم من الأمطار مساء الجمعة، أي ما يزيد عن المعدل الشهري في موكوا بنسبة 30%. ووقعت الكارثة اثر فيضان أنهر موكوا ومولاتو وسانغوياكو في موقع أعلى من المدينة. وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة "إل نينيو" المناخية منذ عدة أسابيع على منطقة الأنديز في شمال غرب أميركا اللاتينية، وتسببت بفيضانات في البيرو حيث أوقعت 101 قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادور حيث أحصي 21 قتيلا و1280 منكوبا. ونقل التلفزيون صورا مؤثرة لهذه المدينة بدت فيها شوارع غمرتها الوحول والصخور، وعسكريون يحملون أطفالا بين الأنقاض، وسكان ينتحبون وسيارات محطمة ونفايات في كل مكان.
بالفيديو.. إعلان حالة الطوارئ بكولومبيا بعد مقتل أكثر من 200 شخص جراء الفياضانات