نواب الشعب أصبحوا مجرد مرشدين سياحيين توقع أبو جرة سلطاني، أن رسائل ختام الحملة الانتخابية سوف تأخذ طريقها إلى الوضوح، بالكشف عن ثلاثة اتجاهات "كبرى"، أبرزها "الطامحون سوف يخطبون ود قصر المرادية"، حيث يتوقع أن يشتد الصراع بين من عيونهم على رئاسيات 2019، في إشارة واضحة إلى أويحيى وسلال، معتبرا أن المرحلة الثانية من الحملة كشفت عن "اتساع الهوة" بين الواقع وخطاب الأحزاب. وقال أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، إن النتائج الأولية لتقييمه لما فات من الحملة الانتخابية، أعطت ثلاث خلاصات "كبرى"، وهي "اتساع الفجوة بين الواقع والخطاب وبين الوعود والقدرة على الوفاء بها حال الفوز"، و«سقوط الحلم الديمقراطي بين موالاة يهمّها الاستمرار في احتلال المواقع والمحافظة على المكاسب والبحث عن الأغلبية الضامنة لإبقائها في المراتب الأولى لتشكل الحكومة، وبين معارضة تتطلع إلى تغيير واقع ضاقت آفاقه وحال بينها وبينه عجز النخب وعزوف المواطنين، ولم يعد الواقع يتحمل المزيد من الضغط"، وثالثا "عجز الخطاب عن إقناع المواطنين بجدوى العملية الانتخابية"، وهذا بعد أن "نجحت" حسبه السلطة الرابعة في إلصاق تهمة "صالون حلاقة" بالغرفة السفلى، وصارت التهمة قائمة في حقّ كل راغب في النضال "سلميّا لتحسين الوضع العام، مع أن في البرلمان من الكفاءات الوطنيّة والنزهاء ورجال الدولة من هم قادرون على قيادة الأمة إلى التقدم والفلاح، لو أتيحت لهم الفرص". وأعاب سلطاني على الإعلام أنه "نجح.. في رسم هذه الصورة"، حيث انطبع في ذهن الرأي العام أن علاقة النائب بالكتلة الناخبة "تشبه علاقة طالبي التأشيرة بالجهة المانحة لها، تنتهي الصلة بينهم فور استلام الفيزا"، وبعدها "يسمّعنا على بعضانا الخير"، مضيفا أن "نواب الشعب صاروا في عرف المواطن كالمرشدين السياحيين، وظيفتهم الوحيدة تزيين المعالم السياحيّة وتقديمها للسوّاح في أبهى حلة"، كما أن الشعب "صار عارفا بما في قعر البئر من رصيد". وبخصوص ما ينتظر نواب العهدة القادمة، قال أبو جرة سلطاني، عبر صفحته الفايسبوكية إن حديث محافظ البنك يحمل أكثر من دلالة على أن "السنتين القادمتين تتطلبان المزيد من التقشف"، ويضيف أن "مشروع قانون المالية لسنة 2018 سيكون نسخة طبق الأصل من أخويه لسنتي 2016 و2017"، داعيا نواب الشعب لأن "يستوعبوا هذا الواقع ليقدموا لأمتهم كتابا جديدا في فضائل التضحية والصبر والانحناء الشجاع لعاصفة اسمها تسونامي المحروقات"، غير أنه ومع كل هذه "المخاوف"، قال سلطاني "ألمح في آخر النفق ضوء منيرا يجعلني متفائلا بأن الجزائر التي اجتازت أصعب المحن بين 1988- 2012 سوف تتفتق عبقرية شعبها عن معجزة خلاص وطني". من جهة أخرى، توقع أبو جرة سلطاني، في ختام مقاله أن تحمل الحملة الانتخابية، في ختامها، رسائل سوف تأخذ طريقها إلى الوضوح بالكشف عن ثلاثة اتجاهات "كبرى"، وأبرزها أن "الطامحون سوف يخطبون ود قصر المرادية"، في إشارة واضحة إلى أحمد أويحيى. أما "المتفائلون" حسبه سوف "يرفعون سقف النجاح إلى نسبة تؤهلهم إلى السيطرة على قصر الدكتور سعدان". في حين أن "المتشائمون" سوف "يبررون خروجهم من السباق بتعليق فشلهم على مشجب التزوير".