تأييد واسع لتمديد اتفاق أوبك مع المنتجين المستقلين لخفض الإنتاج أكد الخبير في الطاقة عبد الرحمن مبتول أن قرار تمديد تخفيض إنتاج النفط يضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء، لاسيما إذا تم التأكيد على التزام الدول المشاركة من منظمة (أوبك) ومن خارجها على استمرار التعاون فيما بينها واحترام العقود المبرمة أمام تغير الخارطة العالمية والتصدي لإغراق أمريكا للسوق بإمداداتها للنفط. وقال مبتول خلال تصريح ل«البلاد" إن أسعار النفط تتأرجح حاليا بين 49 و51 دولارا للبرميل الواحد لذا فإن عملية تخفيض الإنتاج لمدة 9 أشهر سيساهم في التحكم في السوق العالمية واستقرارها نسبيا في وقت حذر من تداعيات دخول أمريكا بقوة للسوق العالمية وبمخزون النفط يهدد في انخفاض الأسعار ما دون 45 دولارا. وأيدت الجزائر والعراق قرار تمديد اتفاق أبرمته أوبك مع المنتجين من خارج المنظمة بخصوص خفض إنتاج النفط العالمي حين تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت لاحق هذا الشهر في فيينا.من جهة أخرى يحل اليوم وزير الطاقة نورالدين بوطرفة ببغداد لمناقشة تطورات النفط مع نظيره العراقي في ظل ضعف أسعار النفط التي تبقى دون 50 دولارا للبرميل وسيجري بوطرفة خلال زيارته التي تدوم يومين لقاء مع وزير الطاقة العراقي جابر اللعيبي تحضيرا للقاء وزراء دول أوبك.ومن المنتظر أن يحسم أعضاء المنظمة خلال اللقاء المقبل في العاصمة النمساوية مسألة تمديد لمدة 6 أشهر أو تجميد مدة خفض الإنتاج وهو الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ منذ الفاتح من جانفي 2017. وقد قرر أعضاء منظمة "أوبك" نظرا إلى تراجع أسعار النفط منذ منتصف 2014، إلى جانب منتجين مستقلين عن المنظمة في ديسمبر 2016 بفيينا باتفاق موحد خفض إنتاجهم ب1.8 ملايين برميل يوميا ابتداءً من جانفي 2017 بحصة 1.2 مليون برميل يوميا من طرف أعضاء المنظمة و600.000 برميل يوميا من قبل 11 بلدا خارج المنظمة (أذرابيجان، بروناي، البحرين، غينيا الاستوائية، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، عمان، روسيا، جنوب السودان والسودان). وأعلن نورالدين بوطرفة دعم الجزائر تمديد قرار خفض الإنتاج وهو نفس الموقف الذي اتخذته دول عضوة في الأوبك خاصة المملكة العربية السعودية وفنزويلا ودول خارج المنظمة كروسيا. وبلغ سعر خام البرنت اليوم 49.1 دولار للبرميل في سوق لندن، في حين ارتفع الخام الأمريكي إلى 46.2 دولار للبرميل.