أمام مدرب برشلونة الجديد فالفيردي العديد من التحديات لكي يستعيد زعامة الليغا وأوروبا، فمهام فالفيردي في برشلونة لا تقتصر على خط دون غيره أو إعادة تفعيل دور نجم مثل نيمار بنيت عليه الكثير من الآمال لإنقاذ البلوغرانا في مباراة احتاج إلى مهاراته فيها، دوره يتعدى الحفاظ على الهدوء في غرفة الملابس أو تجنب رهان تكتيكي قد يسبب كارثة مثلما حدث في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا أمام يوفنتوس. خط الدفاع على الرغم من أن برشلونة أنهى الدوري هذا الموسم بأهداف أقل دخلت في مرماه من ريال مدريد إلا أن دفاع النادي الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا كان كارثياً جداً، إذ يعد هذا الخط أحد أهم أسباب خروج النادي من أمجد الكؤوس، يكفي أن نذكر تلقيه 3 من مانشستر سيتي، و4 من باريس سان جيرمان، و3 قاضية من يوفنتوس، إذاً فسيكون على فالفيردي العمل بشكل مكثف على إعداد جيد لهذا الخط، خصوصاً في ظل عدم قدرة النادي على تعويض دانيل ألفيش، وتراجع مستوى خوردي ألبا الذي يتحمل مسؤوليته إلى حد ما المستقيل إنريكي. استعادة هوية برشلونة كل من يشجع برشلونة يعرف أن شرط نجاح المدرب الأول هو تشرب الهوية الكاتالونية والتي يشكل اسم يوهان كرويف أحد أهم مرادفاتها، سيكون على فالفيردي هذا الصيف دراسة تجربة بيب غوارديولا بشكل كبير والتعلم من أخطاء لويس إنريكي. ليصطفي أسلوبه الخاص في تدريب الفريق. رضا ميسي والMSN لا يحتاج هذا البند لشرح، ربما سيكون هناك شكل جديد من العلاقة بين المدرب ونجوم برشلونة ميسي من جهة والمدرب والMSNN من جهة أخرى، ولكن القاصي والداني يعلمان بأن أي صدام مع ميسي أو مع سواريز ..نيمار، سيؤدي لمشكلة كبيرة في الفريق. يكفي أن نتذكر النصف الأول من الموسم الأول للويس إنريكي. تطوير دكة برشلونة أحد أهم عوامل خروج برشلونة ببطولة يتيمة هذا الموسم هو عدم امتلاكه لدكة بدلاء بحجم غريمه التقليدي ريال مدريد، ما يحتم على فالفيردي تطوير دكة البدلاء إما بتحسين أداء اللاعبين الاحتياطيين الحاليين أو جلب أسماء قادرة على صناعة الفارق. خطط بديلة وثبات في التشكيلة واجه برشلونة صعوبات تكتيكية جمة بسبب محدودية بعض اللاعبين في إبداع أو تغيير نمط اللعب داخل المباراة في مباريات محددة ما تسبب له السقوط أحياناً والترنح أحياناً أخرى. ما كان يعاني منه برشلونة في زمن إنريكي هو عناد هذا الأخير رغم أنه كثيراً من استمع بإصغاء لاستشارة مساعده الأول إنزوي، إلا أنه كان يمضي بقرارات متسرعة خصوصاً المبالغة في المداورة وعدم التغيير الخططي السريع داخل المباراة الواحدة، فعلى سبيل المثال كتب عشرات المقالات عن أن إنريكي كان بإمكانه الخسارة بأقل من 3 من يوفي كي تكون العودة أقل صعوبة في الإياب.