المقصون يحضرون لتنظيم وفقة احتجاجية أقصت مصالح بن غبريت، المئات من المترشحين لامتحانات البكالوريا دورة جوان 2017 عبر مختلف ولايات الوطن، بسبب التأخير، حيث طبق المؤطرين صرامة كبيرة في التعامل مع التلاميذ المتأخرين، بلغت حد الطرد باستعمال مصالح الأمن تطبيقا لتعليمات وزيرة التربية الوطنية التي شددت على عدم التسامح معهم مهما كان الظرف. وولد قرار وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط القاضي بمنع المترشحين من الالتحاق بمراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بعد الوقت المحدد عند الساعة التاسعة، استياء كبيرا لدى مختلف اطراف الاسرة التربوية وكذا الاولياء والمترشحين، حيث تسبب هذا القرار في إقصاء العشرات من الطلبة وحرمانهم من اجتياز الامتحان المصيري، علما أن عدد هؤلاء تعدى الالف مترشح مقصى بسبب التأخير. وذكرت مصادر تربوية أن أغلب مراكز الإجراء عبر 48 ولاية سجلت حالات تأخر للطلبة المترشحين لسبب أو لآخر يفوق طاقة التلميذ في اغلب الاحيان، على غرار بعد المراكز عن مقرات سكنات المترشحين بالولايات الداخلية، وازدحام المرور أو بسبب الصيام والحرارة التي ارهقت المترشحين، خاصة خلال الفترة المسائية، غير أن ذلك لم يشفع لهم عند رؤساء المراكز الذين طبقوا تعليمات مصالح بن غبريت بكل صرامة وحزم، ففي العاصمة حرم العشرات من المترشحين على مستوى مراكز بالمحمدية وحسين داي والرغاية و«أحمد زبانة" بحسين داي، "أحمد طاطا" بباش جراح، والأمر نفسه وقع على مستوى بعض المراكز الواقعة بغرب الجزائر، وبالضبط بالشراڤة، حيث تعرضت تلميذة للإقصاء، بسبب وصولها متأخرة بدقيقتين إلى مركز الإجراء، لتدخل في مشاجرات مع الحارس ليغمى عليها بعد ذلك من شدة الصدمة وهو الشأن بولاية بومرداس بمركز الغالمي، فقد تم إقصاء 20 تلميذا بسبب تأخير لمدة دقيقتين، حيث وصلوا المركز لحظة غلق الابواب وقد دخلوا بالقوة، إلا أن قوات الامن اخرجتهم من المركز وتسبب ذلك في حدوث مشادات بين المترشحين ومؤطري المركز، إلا أن مصالح الامن تدخلت وتم منعهم من إجراء الامتحان. وكشفت مصادر مطلعة أن المترشحين المقصين يحضرون حاليا لتنظيم وقفة احتجاجية في القريب العاجل أمام مقر وزارة التربية الوطنية الكائن بالمرادية الجزائر، وحاليا يقومون بالتهيكل ضمن مجموعات، والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "الفايس بوك للتنسيق فيما بيهم". نقابات التربية: "كان من المفروض على رؤساء المراكز استعمال السلطة التقديرية" أكدت نقابات التربية على لسان مسعود بوديبة، ممثل الكنابست، أن ما شهدته بكالوريا 2017 من إقصاءات خلال اليومين الاول والثاني، بسبب تأخر المترشحين عن الالتحاق بمراكزهم، تتحمل مسؤوليته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي كان من المفروض عليها أن تمنح السلطة التقديرية لرؤساء المراكز. كما يتحمل جزء من المسؤولية حسب الشركاء الاجتماعيين رؤساء المراكز الذين كان من المفروض عليهم ايضا استعمال السلطة التقديرية عند تطبيق تعليمات وزارة التربية بإقصاء المتأخرين، حيث إن تأخر البعض بدقيقتين أو ثلاث عن الموعد الرسمي لا يستدعي إقصاء المترشح، على اعتبار أن القوانين جاءت من أجل التنظيم من جهة والحفاظ على حقوق التلاميذ من جهة اخرى، وهو ما اكده ممثلو نقابة الكلا، حيث اعابو على بن غبريت إقصاء المترشحين وحرمانهم من اجتياز امتحان مصيري يعد ثمرة جهود 12 سنة عمل بسبب تأخير لدقيقة أو دقيقتين. ودعت النقابات، رؤساء المراكز، إلى عدم التساهل مع المترشحين حتى لا تعم الفوضى، مقابل التحلي بروح المسؤولية في تقدير الامور باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتقدير كل حالة قبل تطبيق العقاب.