أوضح مراد عولمي الرئيس العام لمجمع "سوفاك" أن أسعار السيارات التي تنتج بمصنع غيلزان منخفضة بنسبة 20-30٪ على سعر السيارات التي كانت تباع قبل ستة أشهر، مشيرا إلى أن سيارة "أوكتافيا" بيعت ب360 مليون دينار، في حين تباع الآن بأقل من 300 مليون دج أما "إبيزا" فكانت تباع ب 2.4 مليون وتباع الآن بأقل من مليوني دينار. وأفاد عولمي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات التي تسمح للزبون بشراء سياراته عبر وكالات البيع بهدف قطع أيدي الوسطاء والمتلاعبين برفع الأسعار حتى لا يلحق الضرر بالزبون، مشيرا في تصريحاته "نحن لا نريد استغلال الوضع الحالي في ظل قلة العرض للسيارات بالأسواق الوطنية بل نريد بيع "سياراتنا" بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للزبائن وكذا من أجل خلق روح المنافسة بين العلامات الأخرى وهذا التزاما بتعليمات الحكومة التي فرضت علينا أن نطبق أسعارا معقولة. وأفاد عولمي أن أولى عملية تسليم سيارات علامة فولس فاغن بين نهاية جوان وأوائل أوت وهذا بعد الافتتاح الرسمي للمصنع. من جهة أخرى، ذكر عولمي أن المنافس الحقيقي لسوق السيارات ليست المصانع الجديدة بالوطن، معتبرا المغرب المنافس الحقيقي في إفريقيا كونه يسعى لخلق عدد أكبر من شركات صناعة السيارات بأراضيه التي ستزود المنطقة والأسواق الإفريقية بمنتوجاتها في ظل المنافسة والتسابق للبحث عن أسواق خارج البلد المنتج. وأشار عولمي إلى أن مصنع السيارات بغيلزان ملزم بإنتاج بين 10 إلى 12 ألف سيارة في ستة أشهر لسنة 2017 وبعدها سيتم مضاعفة الإنتاج لتتراوح الحصة السنوية من 20 إلى 25 ألف سيارة. ويعمل المصنع على تركيب السيارات التي تلبي معظم طلبات الزبون الجزائري بدل تلك السيارات الفارهة. وحسب دراسة قام بها المجمع، فإن أغلب الزبائن تكثر طلباتهم على سيارة "غولف" و«إيبيزا" و«أوكتافيا" و«كاديه". من جهة أخرى، يعزم المصنع على توظيف 550 شخصا في الأسابيع المقبلة وسيكون هناك حوالي 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بالمصنع. وأفاد علمي أن 98٪ من الذين تم توظيفهم بغليزان تم تكوينهم وإرسالهم لمعاهد التكوين عبر الوطن وكذا إلى الخارج مثل ألمانيا أو في إسبانيا من أجل الاستفادة أكثر من خبراتهم. كما يسعى عملاق صناعة السيارات الألماني فولسفاغن الذي اختار الجزائر لتحتضن ثاني مصنع له في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، بالشراكة مع مؤسسة سوفاك على بلوغ طاقته الإنتاجية تصل ل 100 ألف مركبة في غضون 2022، وستخصص نسبة منها للتصدير نحول الدول الإفريقية، وستدخل الشركة بماركات عالمية لتصبح علامة تجارية جزائرية مثل سيارة أماروك رباعية الدفع، وسكودا أوكتافيا، وبولو كلاسيك.