"الجدد" في مواجهة تركة القدامى ودفع المشاريع و"خارطة طريق" تبون مواطنون يبكون ولاتهم بعد رحيلهم ويتخوفون على المشاريع
أجرى رئيس الجمهورية حركة جزئية في سلك الولاة شملت 28 ولاية و7 ولايات منتدبة بعد حوالي شهر من التعديل الحكومي الذي كان قد خلف فراغا على مستوى 4 ولايات، حيث تميزت حركة الولاة بترقية بعض الأمناء العامين إلى ولاة، وبتحويل عدد منهم إلى ولايات أخرى على غرار ولاية باتنة، معسكر، تبسة، سكيكدة، الشلف، ما يجعل الولاة الجدد في مواجهة تركة ووعود الولاة السابقين وتحضير اللقاء المرتقب مع الوزير الأول لوضع خطة العمل الجديدة وفق توجهات ومخطط الحكومة. وجاء الإعلان عن الحركة مساء الخميس عبر بيان لرئاسة الجمهورية، حيث تميزت الحركة بتحويلات ما بين الولايات بالنسبة لعدد من الولاة وتمت ترقية عدد من الأمناء العامين إلى ولاة، حيث تم سد الفراغ في ولاية البليدة الذي عين وزيرا للفلاحة وتم استخلافه بالوالي الجديد العياضي مصطفى الذي كان تداول على عدة ولايات على غرار تيبازة والمدية وخنشلة قبل ان يرحل إلى البليدة. أما ولاية وهران التي كانت تعيش حالة شغور في منصب الوالي بعد تعيين الوزير عبد القادر زعلان على رأس وزارة النقل، فقد عين فيها شريفي مولود واليا قادما من ولاية البويرة التي لم يمض عليه طويلا على راسها، حيث يعد أول والي شاب يترأس ولاية وهران وسبق أن شغل عدة مناصب إدارية، حيث كان والي منتدب لدائرة الدار البيضاء بالعاصمة، كما شغل منصب رئيس دائرة العلمة لمدة أربع سنوات منذ ديسمبر 2011، ويعتبر إطار شاب وشغل منصب متصرف إداري بولاية بومرداس، وبعدها شغل منصب مدير ديوان والي أم البواقي، ليعين بعدها رئيس دائرة ببوسعادة شهر ماي 2011 ليعين في شهر ديسمبر من السنة نفسها في المنصب نفسه بالعلمة ومنها إلى البويرة فولاية وهران، وخلفه في ولاية البويرة، الوالي السابق لأدرار ليماني مصطفى الذي سبق هو الآخر أن تقلد عدة مناصب، إذ كان رئيس دائرة مسعد بالجلفة إلى غاية 2006 وبعدها رئيس دائرة سطيف إلى غاية 2009 ومن ثم رئيس دائرة قسنطينة إلى 2012 وبعدها أمين عام ولاية عنابة إلى 2014، والي ولاية عنابة بالنيابة من ديسمبر 2014 إلى جويلية 2015 ثم والي ولاية أدرار جويلية 2015 ومنها إلى ولاية البويرة. اما ولاية معسكر فتم تعيين محمد لبقى واليا قادما من ولاية الطارف التي عين فيها بن كاتب محمد واليا جديدا، وسبق أن تقلد لبقى منصب رئيس دائرة براقي وقبلها الحراش. في حين تم تعيين الوالي بن منصور عبد الله خلفا لوالي الشلف لصالح العفاني الذي تم تحويله هو الآخر إلى ولاية برج بوعريريج، حيث شهد لهذا الأخير بوضع عدد من المسؤولين تحت المجهر واعتماد الصرامة في عمله والحرص على سير المشاريع واحترام آجالها وذكرت مصادر أن فتحه العديد من ملفات المافيا كانت وراء إبعاده. وكان كثيرون يعلقون أملا على بقائه بالولاية من أجل استكمال هذه المشاريع التي أكد عليها فيما ينتظر أن يستكمل خلفه ذلك، خاصة وأن الوالي الجديد شغل المنصب نفسه لكل من ولاية المسيلة ثم ولاية البيض التي عمر بها قبل أن يتم تحويله لولاية الشلف وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بن منصور يتحاشى التسرع في إدارة الملفات وكثير ا ما يتعامل مع القضايا المحلية بروية ويتابعها باهتمام بالغ. كما تم تعيين مولاتي عطا الله واليا جديدا لولاية تبسة وهو من بلدة عمر مسقط رأسه ولاية تقرت، سبق له أن تقلد منصب رئيس دائرة قديل بوهران ثم واليا لولاية إليزي التي حول منها إلى ولاية تبسة خلفا لعلي بوڤرة الذي صدم قرار تنحيته، مواطني الولاية، الذي بكوا رحيله، خاصة أن مرحلة تسييره عرفت العديد من المجهودات الجبارة ويتابع الورشات والمشاريع بطرق فجائية من أجل تجسيد المشاريع التنموية بهذه الولاية التي عرفت تأخرا كبيرا ويشهد له بالاستقامة والصرامة في العمل. هذا وقد عين رئيس الجمهورية السيد بكوش حمو واليا لولاية أدرار دومي جيلالي، واليا لولاية تمنراست، خنفار محمد جمال واليا لولاية البيض، حجار محمد واليا لولاية النعامة بعدما كان يشغل منصب المنصب بسكيكدة وهو حائزعلى شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية وماستر في تسيير وإدارة المؤسسات، شغل عدة وظائف في الجماعات المحلية تولى منصب رئيس دائرة بريزينة (البيض) وبئر الجير (وهران) والمحمدية (معسكر) قبل أن يتم تعيينه أمينا عاما لولايات المسيلة وسيدي بلعباس والبليدة وعين بن يعيش علي واليا لولاية تلمسان، وقنفاف حمانة واليا لولاية الجلفة. كما تم تعيين فار بشير واليا لولاية جيجل، حيث سيكون ملف العقار الصناعي وتسليم ميناء جنجن من بين اكبر المشاريع المنتظرة وعين لوح سيف الإسلام واليا لولاية سعيدة. فيما عين درفوف حجري واليا لولاية سكيكدة خلفا لحجار، وسلماني محمد واليا لولاية عنابة وسبق أن شغل منصب والي باتنة، حيث عوض بالوالي الجديد صيودة عبد الخالق. أما ولاية قسنطينة فقد استقدم إليها والي جديد ويتعلق الأمر بسعيدون عبد السميع في حين عين بوشمة محمد واليا لولاية المدية بعد أن يغادرها لعياضي، إلى جانب بولحية عيسى واليا لولاية إليزي، بن سعيد عبد القادر واليا لولاية الوادي، نويصر كمال واليا لولاية خنشلة، بداوي عباس واليا لولاية سوق اهراس، أحمودة احمد زين الدين واليا لولاية ميلة. كما تميزت تعيينات رئيس الجمهورية بوجود العنصر النسوي في الحركة بتعيين يناز لبيبة والي لولاية عين تيموشنت براهمي نصيرة والي لولاية غليزان، زيبوش فتيحة والي منتدب لبوزريعة، إلى جانب تعيين بوشارب مهدي واليا منتدبا بالحراش، عبد العزيز عثمان واليا منتدبا بباب الواد، صادق مصطفى واليا منتدبا للدار البيضاء، كياس بن عمر واليا منتدبا لبئر مراد رايس، رافع عبد القادر واليا منتدبا لعين ڤزام، زيدان لخضر واليا منتدبا لتقرت. هذا وسيجد الولاة الجدد أنفسهم مجبرين على إعداد تقييم وحوصلة شاملة عن الولايات التي عينوا فيها قبل القاء المرتقب مع الوزير الأول عبد المجيد تبون. كما أن المسؤولين الجدد سيجدون أنفسهم مجبرين على فتح العديد من الملفا، لا سيما ملفات السكن والعقار الصناعي ومشاكل التنمية، كما ينتظر منهم تحريك وتيرة النشاط الفلاحي، خاصة بالولايات الفلاحية.