أفلح حرس المجموعة الإقليمية لسواحل مستغانم، في توقيف 22 مهاجرا غير شرعي منهم رعية إفريقية من جنسية مالية يبلغ 24 عاما فجر الخميس الماضي، بعرض البحر قرب شاطئ الميناء الصغير على بعد 45 كلم شرق عاصمة الولاية، حسبما علم لدى هذا السلك الأمني. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الأشخاص الموقوفين كانوا على متن قاربين مطاطين طول الواحد منهما 8 أمتار، قبل أن يتم اعتراض رحلتهم السرية في حدود الساعة الرابعة صباحا، نحو سواحل ألميريا الاسبانية، وذلك على بعد ميلين شمال "الميناء الصغير"، الذي كان قبلة مفضلة في صيف السنة لقوافل الحراڤة من مختلف ولايات غرب الوطن وحتى الشرق الجزائري، وتفيد المعطيات، أنه يوجد ضمن الموقوفين، رعية مالية، يقيم بطريقة غير شرعية على التراب الجزائري وبالتحديد في سيدي لخضر شرق مستغانم، كان كله أمل للإبحار غير الشرعي لإتمام المشوار الذي أتى من اجله، حسبما أشار إليه المصدر نفسه. وتم تسليم المهاجرين غير النظامين، إلى مصالح الدرك، التي اقتادتهم إلى مقرها وباشرت تحقيقها حول ظروف العملية غير القانونية وتحديد هوية منظم الهجرة، بما أنها تبحث باستمرار عن 3 أشخاص ينحدرون من المنطقة ذاتها، لهم باع واسع في مجال تهريب البشر نحو سواحل الضفة الأخرى من المتوسط، من خلال استقطاب الراغبين في بلوغ سواحل الأندلس وبالأخص الرعايا الأفارقة مقابل مبالغ بالعملة الصعبة قد تصل إلى 450 يوروللفرد الواحد. الحراڤة ال 22 سيتم عرضهم غدا الأحد، أمام النيابة العامة لدى محكمة سيدي علي التابعة لمجلس قضاء مستغانم، بتهمتي الهجرة غير الشرعية ومغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية. فيما ستتم محاكمة الرعية المالية وفق أحكام القانون المتعلق بدخول الأجانب إلى الجزائر . إلى ذلك، كانت مصالح المجموعة الولائية لدرك مستغانم، نجحت في ضبط 4 قوارب صيد مجهزة بمختلف التجهيزات المتطورة في الهجرة غير الشرعية بشاطئ سيدي مجدوب في عاصمة الولاية، وضمت القوارب المضبوطة، كميات هائلة من الوقود وصدريات نجدة ومؤونة هائلة تتمثل في الحليب والسكر والتمر، كان أصحابها يتأهبون للإقلاع من الشاطئ المذكور نحو الساحل الإسباني، غير أن خطة العشرات على ما يبدو من الشباب الحراڤة، سقطت في الماء، في أعقاب انكشاف أمرهم وحجز أمتعتهم التي كانت مخبأة في القوارب المركونة بصخور شاطئ سيدي مجدوب.