قال محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي ، اليوم الأربعاء ، إن الميزانية المخصصة للصالون الدولي للكتاب الذي يشرف على افتتاح طبعته ال22 رسميا الوزير الأول أحمد أويحيى مساء اليوم ، شهدت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية حيث قدرت ب 80 مليون دينار جزائري بعد أن كانت 120 مليون دينار مؤكدا على رفع التحدي لإنجاح هذه الطبعة وتجاوز عتبة 2 مليون زائر. وأكد حميدو مسعودي لدى استضافته على أمواج الإذاعة الأولى أن صالون الكتاب الذي اكتسب مكانة هامة عالميا وأصبح الأول إفريقيا وعربيا سيعرف هذه السنة مشاركة قياسية ل52 دولة منها 17 دولة عربية بما فيها الجزائر وكل هذه الدول ممثلة في952 دار نشر من بينها 314 دار نشر جزائرية وهذه الأخيرة ستدخل ب120 رواية جديدة، مضيفا أن ذلك يدل على وجود حركية في النشر رغم غلاء المواد الأولية ومشاكل التوزيع التي نعاني منها لحد الآن. إقصاء دور النشر التي عرضت المصحف الشريف على الأرض وكشف مسعودي عن تحفظ إدارة الصالون على ما يقل عن 100 عنوان خلال هذه الطبعة لعدم احترامها للقانون الجزائري 2003 والمعدل في 2015 ، موضحا أن أغلب الكتب ممنوعة كتب دينية تدعو للطائفية والتطرف والعنصرية وكذا كتب تمجيد الإرهاب و عناوين ذات محتوى خادش للحياء ، معلنا عن عرض أكثر من 232 ألف عنوان منها 77 ألف عنوان للناشرين الجزائريين. وذكر المتحدث ذاته أنه تم إقصاء أكثر من 25 دار نشر وطنية وعربية هذه السنة كانت حاضرة في طبعة 2016 لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف إلى جانب دور أخرى تأخرت في نقل المرتجعات والمخلصين.
أسعار في متناول القراء وجناح كامل للكتب شبه المدرسية وعن مدى تأثير ارتفاع قيمة تكاليف إنتاج الورق على أسعار الكتب، أوضح مسعودي أن المشاركين في الصالون سواء العرب والجزائريين منهم، عملوا على وضع أسعار تفضيلية وتخفيضها لتكون في متناول الجمهور الحاضر. كما كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب عن تخصيص جناح كامل لكتاب الطفل "أهقار" و الذي يتوفر على الكتب شبه مدرسية بالتعاون مع وزارة التربية.