التعرُّض للحروق في الحياة اليومية أمر شائع الحدوث، بداية من حروق الطهي، مروراً بحروق الشمس، وانتهاء بالحروق الكيميائية. وهناك 4 درجات للحروق وفق شدتها؛ الأولى هي الأقل خطورة، وتصيب الطبقة الخارجية من الجلد، وتتمثل أعراضها في احمرار الجلد، وحدوث ألم خفيف، وتورم طفيف، وتقشير للجلد. في حين تعتبر الدرجة الثانية من الحروق أكثر شدة من سابقتها، حيث تؤثر على طبقات أعمق من الجلد، وتشمل أعراضها احمراراً وتقرُّحات مؤلمة في الجلد. في حين تعد حروق الدرجة الثالثة أكثر خطورة من سابقتيها؛ حيث تؤثر على جميع طبقات الجلد. أما حروق الدرجة الرابعة، فهي الأشد خطورة على الإطلاق؛ إذ تتسبب في تلف العظام والمفاصل. - طرق صحيحة وبمجرد الإصابة بالحروق، قد يلجأ كثيرون إلى الحلول السريعة، والعلاجات المنزلية لتلافي آثار الحروق المؤلمة، وهنا يجب الرجوع إلى توصيات ذوي الاختصاص. إذ يؤكد الخبراء أنه يمكن علاج الحروق من الدرجة الأولى أو الثانية في المنزل، في حين تحتاج حروق الدرجتين الثالثة والرابعة إلى عناية طبية خاصة، وبشكل فوري. وفي هذا الصدد، نشر موقع "ميديكال نيوز توداي"، المعنيُّ بالتقارير العلمية، خطوات من المهم اتباعها لعلاج الحروق في المنزل بناء على أسس صحية سليمة، وهي: - وضع الحرق تحت الماء البارد يمكن استخدام المياه الباردة لتخفيف آلام حروق الدرجتين الأولى والثانية، وتلافي تأثيراتها على الجلد، وذلك بغمر الجزء الذي تعرض للحرق في الماء البارد 20 دقيقة متواصلة. - تنظيف الحرق بعد تعريض المنطقة المصابة بالحرق للماء البارد، يجب تنظيفها جيداً باستخدام صابون مضاد للبكتيريا، ويراعى أن يتم ذلك برفق، لا أن يتم فرك الجلد. - الضمادات لا يُنصح باستخدام الضمادات مع حروق الدرجتين الأولى والثانية إلا إذا كان الحرق معرَّضاً للاتساخ، لكن يجب في هذه الحالة وضع الفازلين تحت الضمادات أو استخدام الشاش الأبيض المخصص للحروق؛ حتى لا تلتصق الضمادات بالحرق، وتسبب ألماً عند إزالتها. - المضادات الحيوية يمكن استخدام كريمات ومراهم المضادات الحيوية حال سبب الحرق تقرحات في الجلد؛ حيث تساعد على شفاء الحروق بشكل أسرع. - المسكنات يمكن استخدام المسكنات، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen)، للتخلص من الآلام الناتجة عن الحروق، وتقليل التورمات. - البقاء بعيداً عن الشمس يُراعى حفظ المنطقة المصابة بالحروق بعيداً عن الشمس، وارتداء ملابس فضفاضة فوقها؛ فهذا يجنِّب المصاب تداعيات الحروق ويقلل من آلامها. - الصبار يُنصح باستخدام الصبار مع الحروق، سواء بكريمات أو زيوت؛ لأنه يعتبر مادة مضادة للالتهاب، ويعزز من كفاءة الدورة الدموية، وله خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا. - العسل أيضاً، يمكن استخدام العسل مع الحروق؛ إذ يمتلك خصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا؛ ومن ثم فهو يعقم الجرح ويمنع العدوى. - طرق خاطئة: قد يلجأ البعض إلى طرق تقليدية في معالجة الحروق لم تثبت فاعليتها علمياً، فضلاً عن أنها قد تؤثر سلباً على الحرق ودرجته ومدى إصابة الجلد، ومن ذلك: - بياض البيض أحد أكثر العلاجات الشائعة بين الناس في حالة الحروق، حيث يعتقد الكثيرون أن استخدام بياض البيض النيئ يساعد على تخفيف آلام الحروق، لكنه على العكس يؤدي إلى نشر البكتيريا حول الجلد المتقرح بعد الحرق. - الزيوت يدّعي البعض أن استعمال زيوت الطهي، مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون، مفيد للحروق، لكنها تسبب زيادة حرارة الجزء المصاب بالحرق، فيزداد الوضع سوءاً بدل معالجته. - الزبدة يستخدم بعض الناس الزبدة في حالة الحروق، وذلك بفركها على الجلد، ولكن لا دليل طبياً على مدى فاعليتها في علاج الحروق؛ بل إنها تزيد الإصابة سوءاً. - الثلج يسرع بعض المصابين بالحرق إلى وضع الثلج على مكان الحرق؛ ظناً منهم أنه يساعد في علاجه وتبريده، لكنه على العكس تماماً يسبب تهيُّجاً للجلد المحترق. - معجون الأسنان: يلجأ البعض إلى استخدام معجون الأسنان لتخفيف شدة الحرق، لكنه يأتي بنتيجة عكسية؛ إذ يتسبب في انتشار البكتيريا حول الجلد المحترق. - أعراض تستوجب تدخل الطبيب: ورغم أن حروق الدرجتين الأولى والثانية لا تتطلب عادةً زيارة الطبيب، ويمكن علاجها في المنزل، فإن هناك بعض الأعراض إذا ظهرت يجب فوراً الذهاب إلى الطبيب لتلقي المساعدة، ومنها: - إذا غطى الحرق مساحة من الجلد أطول من 7 سنتمترات. - إذا كان الحرق حول المفاصل مثل الركبتين والمرفقين. - إذا كان الحرق يؤثر على الوجه أو الأطراف. أما إذا كان الحرق من الدرجتين الثالثة والرابعة، فيجب فوراً الذهاب إلى الطبيب، حيث تهدد هذه الحروق الحياة، ويجب عدم التهاون في التعامل معها، ومحاولة تجربة العلاجات المنزلية في هذه الحالة.