أكدت وزيرة التربية الوطنية بن غبريت أن التكوين المستمر للأستاذ من خلال تجديد المعارف وتحسينها باكتساب احترافية جديدة عامل مهم لتطوير التعليم والمدرسة الجزائرية وهو ما يجعل من الأستاذ الذي يعد المسؤول الاول داخل القسم والمتحكم في مهنة التعليم متعلم دائم. ودعت الوزيرة إلى الابتعاد عن نظام التكرار والاسترجاع وتشجيع المبادرة والابتكار. ووضعت مصالح الوزيرة بن غبريت وثائق بيداغوجية جديدة لمرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط موجهة للأساتطة والمفتشين والمؤطرين ومختلف المتعاملين في الحقل التربوي مجموعة من الموارد التي تصدر في إطار تهيئة المحيط لتطبيق المناهج المحينة، ضمن سلسلة تستهدف التركيز على جودة التعليم والتعلم ومساعدة الأستاذ بتقديم أدوات عملية ومنهجية قادرة على ضبط الأطر ليصبح الأستاذ يتسم بالمهنية والفعالية ومن ثم الاحترافية. وأكدت الوزيرة خلال تصريح عبر فيديو نشرته في موقع الوزارة الوصية أن الموارد التي وضعتها الوزارة في قرص مضغوط هي أدوات مرجعية مكملة للبرنامج التكويني الذي قدمه ويقدمه المفتشون في الميدان، ووسائل مساعدة على استيعاب التوجهات وتقريب الأفكار، كما تقدم شرحا عمليا وإجرائيا للارتقاء بالأداء طبقا للمعايير المهنية. وأكدت الوزيرة أن الوثائق المقدمة تعد المراجع الأساسية والموارد الأساسية التي يحتاجها الأستاذ والمفتش. كما أنها مراجع مفيدة لمسؤولي المؤسسات التعليمة خاصة أن التكوين المستمر للأستاذ في قطاع التربية يسمح بتجديد المعارف وتحسينها باكتساب احترافية جديدة. وذكرت الوزيرة أن التعليم مهنة يتحكم فيها الأستاذ من خلال الممارسة اليومية في القسم وهي تتطلب منه التساؤل دائما عما إذا كان ما يقدمه للمتعليمن كافيا لإنجاح كل التلاميذ وجعلهم مستقبلا مواطنين قادرين على التفكير والتقييم وإعداد مشاريعهم الشخصية للاندماج في المجتمع متفتحين على الآخر وفخورين بجزائريتهم. وأعطت مصالح بن غبريت الأستاذ كامل الحرية في استعمال المقاربة بالكفاءات وأضافت أن لأستاذ هامشا كبيرا لاستعمال الكفاءة التي يراها مناسبة للتعليم مع مراعاة ذكاء المتعلمين واختلاف قدراتهم في الاستيعاب من خلال الاهتمام بكل واحد منهم وتشجيعهم على التفاعل في القسم وتبادل الآراء الأفكار مع تثمين الإنتاج الفكري وتشجيع المبادرة والابتكار وليس التكرار والاسترجاع حتى يجد كل متعلم مكانته. وطالبت الوزيرة الأساتذة والمفتشين بالاعتماد على الموارد البيداغوجية التي منحتها إياهم الوزارة، مؤكدة أن الأستاذ هو المسؤول الأول داخل القسم وسيجد كل الدعم والمرافقة التي يحتاجها عند الفريق البيداغوجي. فالأستاذ يبقى متعلما طول حياته.