أسفر تدخل القوة العمومية لاسترجاع العقارات التابعة لأملاك الدولة التي تعرضت لاعتداءات جماعية من طرف وافدين من ولايات شرقية بالغابة المحاذية للسهل الغربي بولاية عنابة، عن إصابة 14 شخصا بينهم سائق جرافة وعناصر أمن من فرق مكافحة الشغب بجروح متفاوتة الخطورة، إثر رشقهم بالحجارة والقضبان الحديدية من طرف المستولين على الأراضي الغابية· وذكرت مصادر طبية من المركز الاستشفائي الجامعي، ابن رشد، أن جريحين لا يزالان بمصلحة العناية الطبية المركزة· في حين غادر البقية قسم الاستعجالات، مساء يوم الخميس المنصرم· أعمال العنف والشغب اندلعت عقب قدوم فرق تابعة لمصالح بلدية عنابة مدعمة بالقوة العمومية إلى ضاحية حي الأبطال من أجل تنفيذ قرارات الهدم التي اتخذتها البلدية بشأن 19 مسكنا بنيت بطريقة غير شرعية على أراضي تابعة لأملاك الدولة، حيث إن قاطني هذه المساكن رفضوا الامتثال لتعليمات وحدات الأمن بإخلاء البيوت التي يقطنونها، رغم أن تعزيز التغطية الأمنية لهذه العملية بفرقة تابعة لوحدات التدخل السريع مكّن مصالح البلدية من هدم 12 بناية، وإرغام أصحابها على الخروج منها، مع نقل أثاثهم إلى خارج المنازل، لكن الأمور أخذت بعدا آخر مع تواصل عملية الهدم، وذلك بتصاعد موجة غضب أصحاب السكنات الفوضوية، والذين أعربوا عن رفضهم القاطع لقرارات الهدم المتخذة من طرف مصالح البلدية، لتندلع بعدها مواجهات عنيفة أقدم من خلالها المحتجون على مطاردة الفرق المشرفة على تنفيذ عملية الهدم·