شُيّعت، زوال الجمعة، جنازة ، المجاهدة البارزة فاطمة أوزقان، إحدى أيقونات ثورة التحرير الجزائرية، وشهدت المراسم حضوراً رسميا باهتاً. استناداً إلى إفادات مندوب قناة "البلاد"، فإنّ الرسميين الذين رافقوا جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بعد صلاة الجمعة بمقبرة العالية في الجزائر العاصمة، اقتصر على والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، إضافة إلى ممثل عن حزب العمال وبعض المحسوبين على العائلة الثورية. في المقابل، غاب وزير المجاهدين الطيب زيتوني الذي اكتفى بإرسال برقية تعزية إلى أفراد عائلة الفقيدة ورفقائها في الجهاد، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، إضافة إلى منظمات أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين. جدير بالتنويه أنّ المجاهدة فاطمة أوزقان أرملة الشهيد عبد الرحمن رباعين، رحلت الخميس عن عمر ناهز التسعين عاماً. وتعدّ أوزقان والدة علي فوزي رباعين (63 سنة) طبيب العيون ورئيس حزب "عهد 54"، الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في أعوام 2004، 2009 و2014. ووُلدت الفقيدة في 24 جانفي 1928 بالجزائر العاصمة، التحقت بصفوف ثورة التحرير المجيدة سنة 1956 إلى جانب زوجها الشهيد عبد الرحمان رباعين. واعتقلت الراحلة بتاريخ 31 جانفي 1958 قبل أن يُطلق سراحها في ديسمبر 1959 لتواصل العمل الثوري كمسبّلة إلى غاية تحقيق الاستقلال.