حذر تكتل نقابات التربية، الوزيرة نورية بن غبريت، من تطبيق إجراءات العزل في حق الأساتذة المضربين، داعيا إياها إلى فتح قنوات الحوار حقيقة مع المضربين لضمان تمدرس التلاميذ وإنقاذ القطاع من التعفن واعلن التنظيم عن تمسكه بشل المؤسسات التربوية على مدار يومين ابتداء من اليوم. وانتهى اللقاء بين الوزيرة نورية بن غبريت ونقابات التربية الخمسة، أمس، دون التوصل إلى أي نتيجة ملموسة، حيث فشلت الوزارة في ترويض نقابات التربية خلال اجتماعها معهم امس سواء خلال اللقاءات الفردية أو اللقاء الجماعي لتجميد إضراب اليومين المقرر ابتداء من اليوم. واكد تكتل نقابات قطاع التربية تمسكه بإضراب اليومين المقرر ابتداء من اليوم وحذر المسؤولة الاولى عن القطاع من مغبة تطبيق إجراءات الفصل في حق الاساتذة الذي سيقود القطاع نحو الانزلاق، مبديا تضامنه مع الاساتذة الذين مستهم الاجراءات العقابية وقامت بعض نقابات التربية بإعطاء تعليمات للفروع النقابية بالتوقف عن العمل في حال المساس بأي أستاذ. "الكلا" يدعو منخرطيه إلى التوقف عن العمل في حال فصل الأساتذة وقال في هدا الشان ايدير عاشور، المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر، لقاء أمس لم يأت بالنتائج المنتظرة. فيما يخص لائحة المطالب التي رفعها التكتل. وقال المتحدث إنه تم تحذير الوزيرة من نتائج المساس بالاساتذة على اعتبار أن عملية تطبيق القانون في تسيير النزاعات الجماعية لم تتم كما ينبغي، حيث كان من المفروض حسبه الرجوع إلى قوة القانون وليس استعمال قانون القوة يضيف المتحدث وجدد ايدير التأكيد على أن الاستاذ خط احمر ليس في صالح الوزارة تجاوزه، مشددا على رفضه عملية فصل الزملاء الأساتذة، مضيفا أنه مهما اختلفت وجهات النظر بين النقابات يظل الأستاذ خط أحمر. وكشف في هذا الشأن عن تعليمات اعطتها النقابة إلى الفروع النقابية عبر مختلف المؤسسات للتوقف عن العمل في حال المساس أو فصل أي استاذ وإن كلف الامر العزل معه. "اسنتيو": "لغة التهديد لا تخدم المدرسة" من جهته، قال قويدر يحياوي، المكلف بالاعلام على مستوى نقالبة اسنتيو، إن تكتل النقابات بلغ بصفة رسمية الوزيرة أنه ضد عزل أي استاذ وأنه على الوزارة فتح قنوات الحوار الجدية مع المضربين من اجل إيجاد حلول حقيقية للمشاكل المرفوعة والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد لأنها لا تخدم المدرسة العمومية والتمدرس الحسن للتلاميذ. وفيما يخص المطالب المرفوعة، اكد يحياوي أن اللقاءات سواء من مسؤولي الوزيرة خلال الاجتماعات الثنائية أو اللقاء الجماعي لأطراف تكتل نقابات التربية كانت عقيمة ولم تأت بأي جديد فيما يخص المطالب، حيث استمعت الوزارة إلى المطالب دون تقديم حلول أو وعود مستقبلية، رغم أن بعض المطالب ترجع إلى 2015 حيث اكتفت الوزارة بالتأكيد على أن بعض المطالب تتعدى صلاحياتها. من جهته، أكد مزيان مريان، المنسق الوطني للسنابست، أن لقاء اليوم لم يأت بأي جديد على اعتبار مطالب التكتل، حسب تصريحات المسؤولة الاولى عن القطاع، تتعدى صلاحيات الوزارة وهي من صلاحيات الحكومة وهو ما جعل اطراف التكتل يضيف مزيان تتمسك بالاضراب. ودعا مزيان مريان إلى التعقل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات، محذرا من حدوث انزلاقات وتعفن الوضع اكثر في حال فصل الأساتذة. من جهتها، اكدت نقابة "الساتاف" أن لقاء الامس كان عقيما ولم يلتمس التنظيم أي قرارات جريئة بخصوص المطالب المشتركة المرفوعة من قبل "التكتل النقابي" لقطاع التربية في بيانه الأخير، مؤكدا أن المسؤولين بوزارة التربية، أوضحوا خلال اللقاء الذي جمعهم بممثلي النقابات، أن الملفات تتجاوز صلاحيات الوزارة ولا تدخل ضمن اختصاصها القانوني والإداري، خاصة ما تعلق بمشروع قانون العمل وقانون التقاعد الجديد وقضية رفع التضييق عن العمل النقابي واكد التكتل النقابي أن المطالب المرفوعة عبارة عن حقوق مؤجلة التنفيذ، بسبب تماطل المسؤولين.