فتح الأسواق الروسية أمام المصدرين الجزائريين الجزائر تكوّن قوات خاصة من مجموعة 5 لدول الساحل أكد وزير الخارجية الجزائرى، عبدالقادر مساهل، أن روسياوالجزائر تربطهما علاقات تاريخية، كما أن البلدين حريصان ولديهما رغبة مشتركة فى زيادة التعاون فى كافة المجالات، سواء العسكرية والسياسية والتجارية والاقتصادية والسياحية. وقال مساهل، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن زيارته لموسكو تندرج فى إطار الزيارات المتبادلة بهدف زيادة التعاون والشراكة بين البلدين، واستجابة أيضا لدعوة من نظيره الروسى سيرجى لافروف، مضيفا أن موسكووالجزائر وقعتا اتفاقية شراكة إستراتيجية عام2001، أعطت ديناميكية استثنائية للعلاقات بين البلدين حتى الآن. وحول توقيع الجزائر للبروتوكول الإضافى لمنع الانتشار النووي فى فيينا والهدف منه، قال" إن الجزائر من الدول السباقة الموقعة على المعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وأن التوقيع على البرتوكول الإضافي كان ضروريا للجزائر التى لعبت دورا كبيرا في إطار الدعوة لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية". وهناك مشاريع لتطوير هذا البروتوكول في مجال التكوين. وفيما يتعلق بشأن عدم نجاح الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الليبية، أشار إلى أن ليبيا دولة جوار للجزائر وتربطها نحو أكثر من 1000 كيلو متر حدود معنا، مضيفا أن بلاده من الدول الحريصة على استقرار ليبيا، والجزائر كانت السباقة لحلحلة الأزمة االليبية. وأضاف أن الجهود الجزائرية مستمرة للتوصل إلى حل سياسى يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها، معربا عن اقتناعه بأن حل هذه الأزمة لن يكون إلى بتحاور الأطراف الليبية فيما بينها، ولا يمكن التدخل فيه، وأن ما يعرقل جهود حل الأزمة التدخلات الخارجية ووجود أجندات لبعض الدول. وحذر مساهل من أي تدخل أجنبي لن يسمح بتحقيق الإستقرار، وأكد وزير الخارجية "أن دول جوار ليبيا حريصة على استقرارها لأنها أمن قومى وقضية استراتيجية لهذه البلدان "، موضحا أن الفوضى تفتح المجال أمام نمو الإرهاب، لأن الإرهاب قضية تهم المجتمع الدولي ككل، كما حذر مساهل من انتشار الأسلحة، وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، التي قال إن خطرها مثل خطر المجموعات الإرهابية، ويدفع إلى عدم الإستقرار، كما أوضح ممثل الدبلوماسية الجزائرية، أن الجزائر قدمت أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات في مختلف المجالات لدول الساحل المنضوية ضمن مجموعة 5 لدول ساحل إفريقيا، على الرغم من أنها ليست ضمن المجموعة. وأضاف أن هذا لا يمنع أن تكون للجزائر علاقات متينة، وهي تتعاون معها في مختلف المجالات حيث تقوم الجزائر بتكوين عناصر الجيش المالي والموريتاني في مدارس جزائرية لمحاربة الإرهاب في مناطق صحراوية، كما أكد الدعم اللوجيستيكي الذي تقدمه الجزائر، وتبادل المعلومات الأمنية مع دول الجوار بما يسمح بتحقيق الاستقرار.