قال وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، اليوم الثلاثاء، إن الاستثمارات التركية في الجزائر "مثال لنجاح الشراكة الثنائية، ومصدر فخر واعتزاز". جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح ملتقى الأعمال الجزائري التركي، المنعقد بالجزائر العاصمة. وأشار "يوسفي" أن منتدى الأعمال السنوي المشترك بين البلدين حقق منذ دورته الأولى، عام 2014، انجازات هامة ونوعية. واستعرض مشاريع مشتركة بين البلدين، حققت نجاحًا كبيرًا، بينها مصنع الحديد والصلب بولاية وهران الذي أقيم بشراكة مع شركة "توسيالي" التركية، عام 2015، ومصنع النسيج بولاية غليزان، بالشراكة مع شركة "تايبا"، الذي افتتح في جانفي الماضي، والذي سيكون الأكبر من نوعه في إفريقيا، بحسب الوزير. وشدّد "يوسفي" أن تلك المشاريع تثبت أن بلاده "وجهة استثمارية واعدة"، داعيًا إلى توسيع مجالات الشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات السيارات. وتعهد بتقديم كامل الدعم والاهتمام والمساعدة لرجال الأعمال الأتراك، لبلوغ الأهداف المشتركة. وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الجزائري التركي، بمشاركة 200 رجل أعمال من البلدين، وتستمر أعماله يومًا واحدًا. وحسب بيانات الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 4 مليارات دولار خلال العام الماضي، تتوزع مناصفة تقريبًا بين الصادرات التركية والجزائرية.