يواصل عدد من العسكريين الجرحى ضحايا الإرهاب اعتصامهم منذ ثلاثة أيام قضوها ليلا في العراء مرابضين أمام مقر وزارة الدفاع الوطني. وكان المحتجون الذين بلغ عددهم حوالي 100 محتج في وضعية هيسترية وهم يهتفون بمطالبهم وسط تعزيزات أمنية مشددة. وقال محمد الذي فقد رجله خلال عمله عسكريا في عشرية الإرهاب. إنه سيبقى مرابضا أمام وزارة الدفاع إلى غاية تلبية مطلبه وهو يقول ''إنه فقد رجله خلال عملية إرهابية بولاية المدية وهو حاليا لم يستبدل رجله الاصطناعية منذ عدة سنوات وبحاجة إلى علاج قبل أن تتعفن رجله''. وبهيستيريا يتحدث إلينا بدوره العسكري السابق، سيد علي، من ولاية الشلف الذي كان حادا مع الصحافة لعدم تغطيتها الجادة حسبه لاعتصاماتهم، وشكك المحتجون في نية السلطات تلبية مطالبهم. وأشار أحد المتحدثين باسمه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلتقى فيها الممثلون مع مسؤولين بالوزارة وفي كل مرة يخرجون بوعود لم تجد طريقها للتجسيد في الواقع. ولا تزال مطالب هؤلاء حسب ممثليهم تراوح مكانها وتتمثل في التعويض المادي المتعلق بالأضرار الجسمانية وتعديل منحة العطب التي لا تتجاوز 2800 دج بالنسبة للعاجز الكامل وتعديل منحة الجريح وتعديل المعاشات حسب الرتب والأقدمية ومراجعة قانون المعاشات، وإبقاء منحة العطب والعجز بعد وفاة المعني والتكفل بعائلته والاستفادة من بطاقة التقاعد العسكري والاستفادة من سكن اجتماعي وإنشاء مستشفيات عسكرية تتكفل بفئة الجرحى ضحايا الإرهاب.