توصلت مؤخرا مصالح أمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء بالعاصمة إلى الإطاحة بجمعية أشرار مشتبه فيها و ذلك عن تهمة الإعداد لسرقة موصوفة قاموا إثرها بالاعتداء على ضحيتين وسلبوا منهما مصوغات ذهبية بقيمة 350 مليون سنتيم ومبلغا ماليا قدره 30 مليون سنتيم, حسبما أوردته في بيانها مصالح أمن ولاية الجزائر يوم الأربعاء. و أوضح البيان أن جمعية الأشرار تم توقيفهم بتهمة الإعداد لجناية السرقة الموصوفة بواسطة مفاتيح مقلدة و التهديد بالقتل مع سبق الإصرار و الترصد, وبتوفر ظرف الليل و التسلق والاحتجاز والتعذيب باستعمال أسلحة محظورة و إخفاء أشياء مسروقة, وقد تم سلب الضحيتين مصوغات ذهبية بقيمة 350 مليون سنتيم ومبلغا ماليا قدره 30 مليون سنتيم. وأضاف البيان أن قضية الحال ترجع إثر تقديم ضحية رفقة زوجته شكوى مفادها تعرض بيتهما إلى السرقة من طرف 3 أشخاص مجهولين وملثمين و مرتدين قفازات, حيث صرحت الضحيتان "أنهما تعرضتا للتكبيل و التعذيب و الضرب بسلاح أبيض لمدة ساعة كاملة" لإجبارهما على كشف مكان مخبأ المجوهرات, كما تم "حجزهما في غرفة ووضع على فمهما شريطا لاصقا". و بناء على المعطيات,حسب البيان، انطلقت الشرطة القضائية التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء, في تحرياتها بشأن هوية السارقين حيث تبين أن الأشخاص المشتبه فيهم "لهم احترافية" في السرقة كونهم لم يتركوا أي بصمات أو أثر. و خلص تكثيف التحريات و العمل الميداني و ابحاث تقنية معمقة --يؤكد المصدر-- إلى التعرف على المشتبه فيه الرئيسي حيث "تبين أنه كان يعمل عند الضحية كبناء في المنزل و كان يحوز على مفتاح الباب الخلفي", يردف البيان. و اعترف المشتبه فيه، يضيف البيان، أنه خطط للأمر رفقة صديقين له في نفس اليوم و بقيا ليلة في منزل الضحية مختبئين في المرآب بعدما استعمالا المفتاح المذكور. وبعد توقيف الثلاثة أكد البيان أنه تم توقيف 8 أشخاص آخرين تورطوا في البيع و الشراء و اخفاء بطريقة غير شرعية الأشياء المسروقة. وبعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها, تم تقديم المشتبه فيهم على الجهات القضائية للنظر في ملفاتهم.