انطلقت اليوم بالجزائر العاصمة، الندوة الدولية السادسة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي"، بمشاركة 100 أجنبي يمثلون 53 دولة، لدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر، والتأكيد على حقه في تقرير مصيره. ويشرف على الندوة، الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والتي ستعرف مشاركة 100 أجنبي من 53 دولة من افريقيا، أمريكا اللاتينية، أوروبا والمنطقة العربية، من بينهم سياسيون، جامعيون، إعلاميون وجمعيات من المجتمع المدني. ومن بين المشاركين، نشطاء حقوقيون صحراويون من الأراضي المحتلة على رأسهم أميناتو حيدر، سيدلون بشهادات حية حول الانتهاكات الهمجية المغربية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة، انتهاكات حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والنهب الهمجي للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية. وتسعى الندوة الدولية، في طبعتها السادسة، لتأكيد الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال غير الشرعي لبلاده من قبل المغرب، وتقديم رؤية واضحة عن المناورات الإجرامية المتعلقة بملف الصحراء الغربية، إلى جانب التنديد بالانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان من قبل النظام المغربي. كما تهدف الندوة أيضا، إلى مطالبة الأممالمتحدة ب«التنفيذ السريع لتوصياتها (عبر مجلس الأمن) التي تدعو كلها لإجراء استفتاء شفاف ونزيه لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة"، ومطالبة المجتمع الدولي بمساعدة إنسانية متعددة الجوانب للاجئين الصحراويين، وكسر الحصار الإعلامي المفروض من قبل الاحتلال المغربي على الصحراويين في الأراضي المحتلة، مع ضمان مزيد من الوضوح السياسي والصدى الإعلامي للقضية الصحراوية. وتتزامن الندوة الدولية، مع دعوة أممية لاستئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية، حيث حث مجلس الأمن الدولي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، على مواصلة المشاورات التي يقوم بها مع عدة أطراف تحضيرا لاستئناف المفاوضات لتسوية النزاع حول الصحراء. وتطرق السيد كوهلر، أمام مجلس الأمن إلى هدف وساطته المتمثل في إجراء مفاوضات مباشرة و دون شروط مسبقة بين جبهة البوليساريو والمغرب خلال سنة 2018. كما تتزامن الندوة مع إخطار نحو 200 منظمة دولية غير حكومية، من أوروبا، أمريكا الجنوبية وإفريقيا، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورار، حول وضع 19 مناضلا صحراويا لحقوق الإنسان يقبعون في السجون المغربية. وقالت هذه المنظمات في رسالة وجهتها لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه "بالنظر إلى الوضع القانوني المعترف به دوليا للإقليم غير المستقل للصحراء الغربية، وكذا إلى وضع المغرب في هذه الأراضي (قوة مستعمرة)، فينبغي اعتبار الشعب الصحراوي "كشخص محمي" وفقا للمادة 4 من الاتفاقية الرابعة لجنيف.