كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن هناك تيارات دينية وطائفية ترتاد المساجد وتسعى للسيطرة عليها، داعيا إلى ضرورة مواجهتها، موضحا في السياق ذاته أن دائرته الوزارية تعمل بجهد على تأطير المساجد عن طريق المسابقات الاستثنائية. وأكد عيسى خلال رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أن عملية تأطير الأئمة عبر مختلف ولايات الوطن تعرف تأخرا، حيث تقلص عدد الأئمة المستفيدين من التكوين عبر الوطن من 1000 إلى 500 إمام سنويا، موضحا أن مصالح وزارته رفعت انشغالها إلى الحكومة، بغية العمل على تأطير المساجد عن طريق المسابقات الاستثنائية، للحد من الخطر الذي يتربص بالجزائر المتمثل في التيارات الفكرية الدينية والطائفية على حد تعبيره. وعرج الوزير على الحديث عن سعي بعض التيارات للترويج لبعض الطوائف حيث استطرد قائلا "بعض رواد التيارات يرتادون المساجد ويريدون الاستيلاء عليها". وبخصوص تمركز الأئمة في المدن الكبرى، والنقص الذي تشهده بعض المساجد عبر التراب الوطني خصوصا في المناطق النائية قال الوزير إنه سيتم النظر في هذا الأمر للحد من تمركز الأئمة في المدن الكبرى. وفي سياق آخر كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف عن تسليم عدد معتبر من المساجد الأقطاب بالولايات، في تبسة، الأغواط، غليزان، معسكر، تندوف وتيبازة قبل نهاية السنة الجارية. وبخصوص المساجد التي استفادت من أشغال الترميم بتبرعات الجمعيات والخواص وتعرف تأخرا في الاستلام بسبب توقف التمويل، قال الوزير إنه تم إحصاء كل المشاريع التي تجاوزت فيها نسبة الأشغال 75 بالمائة وأن مجالس البناء والتجهيز التابعة لكل مسجد "ستجتمع قبل نهاية السداسي الحالي من أجل إعطاء الدعم اللازم لاستكمال الأشغال، إضافة إلى منح الرخص لجمع التبرعات على مستوى جميع المساجد وهذا حسب الأولوية". وأشار في هذا الإطار إلى أن العديد من الجمعيات الدينية تعمل على "إطلاق مشاريع إنجاز مساجد تفوق بكثير حجم سكان المنطقة، وهو ما يحول دون استكمال بناء وتجهيز هذه المشاريع بسبب قلة الموارد المالية".