صرح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات اليوم الثلاثاء بحاسي مسعود بولاية ورقلة أن ''الجزائر ستكون في آفاق 2030 أقوى بفضل تكاثف جهود العمال والقوى الحية في البلاد". وأوضح علي حداد في كلمة ألقاها خلال الاحتفالات الرسمية بالعيد العالمي للشغل أن "الجزائر ستكون في آفاق 2030 أقوى بكثير بفضل تكاثف جهود العمال والقوى الحية في البلاد "، مضيفا أن البلاد "بإمكانها تحقيق الاستقلال الاقتصادي على المدى المتوسط من خلال دعم جميع المبادرات لاقتصادية في شتى المجالات وتسهيل بروز شركات جزائرية ومرافقتها لبلوغ التنافسية مما سيسمح بلا شك بتغطية الإنتاج الوطني". وبعد أن دعا إلى الشراكة والتكامل بين القطاعين العمومي والخاص، ذكر حداد أن هناك "طموحات كبيرة" ولكن ليست "مستحيلة"، والأمر يتطلب فقط - كما أضاف - رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. وأشار ذات المسؤول إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سمحت ببروز مؤسسات جزائرية "رائدة في مختلف القطاعات، والتي توفر منتوجا ذي نوعية وجودة وبكميات تسمح بتغطية الطلب الوطني وتخفف من التبعية الخارجية والحفاظ على العملة الصعبة". وأضاف أن "حكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورؤيته البعيدة سمحت للجزائر أن تتوفر اليوم على هياكل عديدة في مختلف القطاعات وتحقيق إنجازات ضخمة وفرت الأرضية لبعث اقتصاد وطني متنوع وتنمية مستدامة". وأشار رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى أن الجزائر ما بعد الاستقلال عاشت مراحل حاسمة ومحورية في مسارها التنموي كان العمال فيها دائما رافعين التحدي، "علينا اليوم - كما أضاف- أن نضاعف الجهود من أجل رفع التحدي وبناء اقتصاد وطني قوي وبسواعد وأفكار جزائرية وبمؤسسات وطنية رائدة". وأوضح المتحدث أن "الجزائر تعيش تحولات هيكلية كبيرة ومرحلة هامة في مسار نموها الاقتصادي معتمدة على إطارات وطنية ذات كفاءات عالية من أجل بناء اقتصاد قوي يكون الحصن المتين للسيادة الوطنية ويضمن العيش الكريم والرفاهية للعمال وللمواطن". وذكر حداد بالمناسبة العمال بالنداء الذي كان قد وجهه رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى ال 55 لعيدي الاستقلال والشباب والذي دعا فيه إلى تثمين الموارد والمكاسب أكثر فأكثر من خلال إعادة الاعتبار لقيمة العمل وتحسين مناخ النشاط الاقتصادي والتعجيل بتنفيذ الإصلاحات الضرورية. للتذكير فإن الاحتفالات الرسمية بالعيد العالمي للشغل التي أشرف عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي قد احتضنتها هذه السنة مدينة حاسي مسعود ( قاعدة سوناطراك إيرارة) وتميزت بتنظيم تجمع عمالي ضخم.