قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، إن القطاع الخاص في الجزائر، يساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة في الجزائر، حيث أنه يوفر ما نسبته 70 بالمائة من مناصب الشغل على المستوى الوطني. وأوضح المسؤول الأول على القطاع، في ندوة صحفية، على هامش ورشة العمل حول الشبكة العربية للتشغيل، التي تم تنظيمها بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، بأن القطاع الخاص يساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة في الجزائر، مشيرا إلى وجود 30 مكتبا خاصا للتشغيل يعمل دور الوساطة بين الشركات وطالبي العمل، على غرار ما تقوم به الوكالة الوطنية للتشغيل. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء، جدّد الوزير زمالي حرص الجزائر على دعم وتعزيز التعاون في إطار منظمة العمل العربية من أجل استكمال إنشاء مشروع الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل والاهتمام بتبادل المعلومات للاستناد إليها في اتخاذ القرارات المناسبة، وفتح حوار للتعرف على آراء الشباب، والأدوار التي يرغبون القيام بها لخدمة مجتمعاتهم. وأكد استعداد الجزائر للعمل مع المنظمة العربية من أجل ترقية أسواق العمل في المنطقة. وأضاف الوزير، أن الجزائر "قامت تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعمل جبار فيما يخص عصرنة المرافق العمومية، بإدخال التكنولوجيات الحديثة وتأهيل وعصرنة الهياكل"، مشيرا إلى المرفق العمومي للتشغيل، على غرار الوكالة الوطنية للتشغيل. وأكد زمالي أن هذه الإجراءات سمحت بتعزيز القدرات في رصد وتحليل البيانات وعصرنة نظام معلومات سوق العمل، وتحيين المدونة الجزائرية للمهن والوظائف"، مبرزا أن هذه المعلومات تسمح للقطاعات بتوجيه نظم التكوين لتوفير يد عاملة مؤهلة تستجيب لاحتياجات سوق الشغل. من جهة أخرى، أكد الوزير أن تنظيم هذه الورشة التدريبية الإقليمية يهدف إلى التعرف على آليات المنظومة المعلوماتية للشبكة والتدريب على طرق وأساليب تزويد الشبكة بالبيانات والمعلومات اللازمة حول سوق العمل، وذلك من خلال التعاون مع منتجي البيانات الإحصائية. من جهته، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، على الحاجة إلى تطوير العمل الإحصائي العربي لمواكبة أحدث التجارب، وذلك بخلق آلية متطورة للقطاع الإحصائي، وتوفير البيانات التي تساعد على تطوير وتحسين مؤشرات الموارد البشرية في سوق العمل العربي، مشيرا إلى أن أكبر تحدي للهيئة هي مجابهة نسبة البطالة في الوطن العربي، والتي قدرها بأكثر من 17 بالمائة، أغلبها في فئة الشباب.