الخبير في الطاقة مهماه بوزيان ل"البلاد: هذا هو الخيار الوحيد الذي بيد دول الأوبيك أكد اليوم، الخبير في الطاقة "مهماه بوزيان"، في تصريح ل«البلاد"، أن سوق النفط تتعرض لضغط، خاصة بعد بروز نقاش داخل منظمة "الأوبك" بخصوص ما يتعلق بما سيتم الاتفاق عليه في لقاء 22 جوان المقبل سواء بمواصلة تسقيف الإنتاج أو إمكانية زيادة فيه في وقت لاحق من هذا العام، مشيرا إلى أن الاسعار ستبقى متذبذبة في حدود 75 دولار و80 دولار، مشيرا إلى أن على الاوبك مواصلة مجهودها بتسقيف الإنتاج للمحافظة على خطتها السابقة في توازن السوق. وقال الخبير في الطاقة إن من اسباب ارتفاع السوق النفطية توقعات إمكانية إمداد منظمة "الأوبك" مع شركائها من خارج الأوبك، خاصة روسيا لتعويض نقص في الإمدادات المفقود من "فينزويلا" بغية بعث إشارات مطمئنة للسوق النفطية، بالاضافة إلى تبديد المخاوف من تأثيرات العقوبات الأمريكية على إيران. واضاف بوزيان أن السوق النفطية تتوقع زيادة في حجم الطلب العالمي في النفط تصل لحدود 1.6 مليون برميل مقارنة مع إنتاج اوبك الذي خفض ب1.8 مليون برميل. واشار بوزيان أن هناك حرب بين إنتاج "امريكا" و«الاوبك". واكد مهماه أن قرار الجزائر الذي دعا دول الاوبك بخفض النفط إيجابي، مؤكدا أن لجنة متابعة اوبك دعت لخفض الإنتاج وسط المنظمة على السقف الحالي من اجل دعم مجهودها وكذا تحقيق التوزان في السوق النفطية. وحذر مهماه من تراجع الاسعار بسبب توجه الصين إلى توسيع استثماراتها في حقول الغاز الطبيعي على حساب النفط وهذا ما سيؤدي إلى تراجع استهلاكها لهذه المادة باعتبارها آلة كبيرة في توريد النفط. وذكر مهماه احتمال آخر لرفع أسعار النفط وهو مستبعد حسبه وهي نشوب حرب المضائق بين "أمريكاوإيران" ويخص الأمر بغلق المضائق التي تضمن الإمدادات النفطية عبر بحر العرب ومضيق باب المندب ومضيق هرمز واضاف مهماه أنه في حال ما قامت امريكا بأي عمل عسكري متهور ضد ايران ستقوم هذه الاخيرة بغلق هذه المضائق وبالتالي فإن أسعار النفط سترتفع إلى حدود قياسية. وذكرالخبير في الطاقة "احتمال آخر لتراجع اسعار النفط وهو حالة القلق التي تسود الاسواق العالمية بما فيها الاسواق التجارية، بالاضافة إلى ما يمكن أن تسببه العقوبات الامريكية على ايران، حيث اقر ترامب فرض رسوم جمركية وضرائب على السلع الاوربية والصينية وهذا ما جعل القلق ينتقل من الاسواق التجارية إلى السوق النفطية، حيث سيؤثر التوتر على استهلاك النفط بسبب نقص الانتاج. من جهة اخرى، قال الخبير الطاقوي إن الامر الذي اكده اجتماع الاخير للجنة متابعة الاوبك هو استمرار التعاون القائم ومواصلة تعزيز دعم المجهود بين اعضائها والتي كللت بالنجاح، حيث إنها انتشلت اسعار البرميل النفطي من ما دون 30 دولار في نهاية 2015 لتوصله إلى اعلى مستوياته منذ 2014 كاسرة حاجز 80 دولار في شهر ماي المنصرم، بالإضافة إلى تعديل مستويات المخزونات بمقدار 400 مليون برميل. وحذر المتحدث من تبديد جهود منظمة الاوبك في حال تقرر العودة إلى الإنتاج والغاء تسقيفه، مؤكدا أن هذه الجهود ستذهب سدى. وافاد أن الاسعار عرفت نوعا من التذبذب بسبب تسارع انشطة الحفر في الحقول الامريكية بحوالي 86 حفارة هذا من جهة. في حين ساهم تأثير فرض العقوبات الامريكية على ايران برفع الاسعار، حيث ترى روسيا أن هذه العقوبات ساهمت في ارتفاع اسعار النفط بمعدل 10 بالمئة. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا في 22 جوان لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت المنظمة وعدد من المنتجين خارجها، بما في ذلك روسيا، سيزيدون الإنتاج لتهدئة المخاوف بشأن نقص محتمل في الإمدادات من إيران وفنزويلا. وفي مطلع الأسبوع الماضي ، اتفق وزراء نفط عرب من أوبك وخارجها على الحاجة إلى استمرار التعاون لتحقيق التوازن في الإمدادات العالمية. وتشهد إمدادات النفط العالمية شحا في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك والتي بدأت في أوائل 2017. ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قد انخفضت نحو 2.5 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع الماضي في الأول من جوان، لكن زيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي تضع أيضا ضغوطا على أسعار النفط. وفي مارس، زاد إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 10.47 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى مسجل وفقا للتقرير الشهري من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وبلغت أمس اسعار الخام القياسي العالمي البرنت 77.06 دولار للبرميل ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو0.3 بالمئة إلى 65.77 دولار للبرميل.