عبّر وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ، اليوم الإثنين ، عن ارتياحه لمقاسمة آلاف العائلات الجزائرية فرحتها سهرة أمس بالاستفادة من سكنات جديدة في العملية الأكبر من نوعها منذ الاستقلال ، والتي شملت توزيع 50 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ عبر جميع ولايات الوطن ، مؤكدا على استمرار المشاريع التنموية لصالح المواطن على الرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد. وقال بدوي في منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك اليوم :"كنت جدّ مسرورا سهرة البارحة، و في هته الأيّام المباركة، بمقاسمة العائلات الجزائريّة فرحتهم على إثر العملية الضخمة لتوزيع أكثر من 50.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ عبر التّراب الوطني"، واعتبر أن هذه العملية التي تأتي بتعليمات من رئيس الجمهورية ، تعتبر رسالة قوية إلى المواطن بخصوص استمرار المشاريع التنموية ، وهو ما كان بوتفليقة قد شدّد عليه خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء الأخير. وأوضح بدوي أن العملية التي وصفها ب"النوعية" تضمّنت " توزيع 24.000 وحدة بصيغة السكن الريفي و الباقي مقسم بين مساكن "عدل" و العمومي الإيجاري والترقوي العمومي، فضلا عن السكن التساهمي الاجتماعي". وأكد الوزير بدوي الذي شارك سهرة أمس في إعطاء إشارة الانطلاق لعملية توزيع 50 ألف وحدة سكنية عبر ولايات الوطن ال48 ، بأن الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد لن تكون عائقا أمام مواصلة جهود الدولة لتحسين ظروف المواطنين في جميع المجالات ، وقال بدوي:"نسعى بلا هوادة نحو الرقي للطموحات الاجتماعية لمواطنينا و الصّعوبات المالية لن توقف الحركية التّنمويّة بالجزائر"، قبل أن يختتم حديثه بالقول:"إنّ في هذا لرسالة قوية إلى المواطن، الّذي نسخّر من أجله جميع الموارد ليكون في ظروف حسنة إن شاء الله". وأشرف بدوي سهرة أمس على إعطاء إشارة الانطلاق لعملية توزيع 50 ألف وحدة سكنية عبر جميع ولايات الوطن ، من الجزائر العاصمة ، رفقة وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار ، ووالي الجزائر عبد القادر زوخ ، ووزير المالية عبد الرحمان راوية ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، وهذا بتوجيه من رئيس الجمهورية عشية عيد الفطر وتزامنا مع ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان .