دخل عمال مجمع سونلغاز، أمس، في إضراب وطني عن العمل لمدة 8 أيام، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، حيث رفعوا لائحة من المطلب لإدارة المجمع. وطالب عمال مجمع ''سونلغاز'' بمختلف فروعه، الإنتاج النقل والتوزيع، بمطالب مهنية واجتماعية، أهمها رفع الأجر بنسبة 70 % مقارنة بالأجر القاعدي وبأثر رجعي من جانفي .2008 كما طالبوا برفع منحة المردودية الفردية ب40 % من الأجر القاعدي، اقتداء بالقطاعات الأخرى. وتثمين منحة المسؤولية ب5 % ، وتقسيم أرباح الشركة كما تنص عليه القوانين، ويضيف البيان الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، أن العمال يطالبون باستحداث منحة الخطر بالنسبة للعمال المختصين في الكهرباء والغاز، والعاملين في الميدان، وهذا نظرا لتعرضهم الكبير لأخطار قد تؤدي بحياتهم. كما طالبوا بإعادة النظر في الضريبة على الدخل الشامل، وهذا لرفع القدرة الشرائية المتدهورة للعمال، كما ناشدوا إدارة المجمع رفع منحة الضغط إلى 2000 دج لليوم، كما طالبوا بمنح مناصب عليا ومسؤولية للعمال الحاصلين على الشهادات التطبيقية، وبكالوريا زائد 3 سنوات من التعليم العالي، بالإضافة إلى منحهم الحق في التصنيف 14 ضمن رتبة الوظيفة العمومية. كما استغرب العمال أيضا، إقدام الإدارة على خصم 600 دج من الأجرة في شهر رمضان على أساس منحة الإطعام. وفيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية طالب المحتجون، بتوقيف تلي عاشور، المسؤول عن الخدمات الاجتماعية، في النقابة المنضوية تحت الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهذا نظرا لما أسموه بالفضيحة التي هزت المجمع، جراء الخدمات الاجتماعية، مطالبين بتنحيته من مختلف المناصب التي يتولاه، خاصة أن العدالة حكمت عليه بسنة غير نافذة، بالإضافة إلى التوزيع العادل لأموال الخدمات الاجتماعية، وتحسين الخدمات الاجتماعية الممنوحة لعمال المجمع بكل فروعه، من خلال خلق منحة خاصة بالسكن، والرفع من منحة الزواج إلى 100 ألف دينار، والرفع من المنح العائلية. وتأتي مطالب هذه الفئة العمالية، من أجل الانشقاق عن النقابة المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، التي اعتبرها العمال المحتجون، غير مؤهلة للدفاع عن حقوقهم، وأنها لم تأت بالجديد، ولم تلب المطالب، مؤكدين أنهم مصرين على التحرك والعمل خارج النقابة التي ''كبلتهم'' لسنين، ومنعتهم من افتكاك حقوقهم ''المهضومة''، مشيرين إلى أنهم سحبوا الثقة من النقابة الحالية، رغم محاولة الإدارة احتواء الوضع والاستجابة لمطالبهم، تخوفا من تأثر الانتاج الوطني جراء هذا الإضراب الوطني المحدود، والذي سيتحول إلى إضراب وطني مفتوح إذا لم يتم الاستجابة للمطالب المرفوعة. عمال سونلغاز بالشلف يحاصرون مقر ''الإيجتيا'' من جهة أخرى، احتشد صباح أمس، عشرات من عمال وإطارات شركة سونلغاز بكامل فروعها أمام مقر المديرية الولائية بالشلف، وقاموا بمحاصرة مكتب الاتحاد العام للعمال الجزائريين وطالبوا مسؤولها بالرحيل، وعدم اعترافهم بالمركزية النقابية لغياب الثقة في الدفاع عن مطالب العمال. المحتجون طالبوا بزيادة الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل الإجمالي وإعادة منح النقل، القفة ومنحة المرأة الماكثة في البيت، وإعادة النظر في تصنيف الموظفين حاملي الشهادات الجامعية للدراسات التطبيقية وتمكين العمال من تعويضات عن الخطر المهني والمناوبة ومنحة المهام، بالإضافة إلى مطالب أخرى كالسكن وأموال الخدمات الاجتماعية، مع الحاحهم على ''كسر'' احتكار تسيير هذه الأخيرة من قبل نقابيي تنظيم ''الإيجتيا''. واستهجن المحتجون الموقف السلبي الذي أبداه نقابيو سيدي السعيد، أمس، خلال الوقفة الاحتجاجية لعمال سونلغاز إثر التزامهم الصمت وعدم مشاركتهم في الاحتجاج الذي بدأ في الساعات الأولى من صباح أمس عفويا، قبل أن يلتحق رؤساء أقاليم وإطارات من مختلف المصالح بركب المحتجين. كما شهدت أماكن أخرى عبر فروع الولاية مظاهرات مماثلة، يأتي ذلك بعد ظهور نداءات لإطارات الشركة تدعو للإضراب وسلوك خيار ممارسة ''القبضة الحديدية'' من أجل افتكاك لائحة المطالب التي رفعها العمال في احتجاج أمس.