استيقظ قطاع التربية بولاية الجلفة، على وقع فضيحة جديدة مست هذه المرة مسابقات التوظيف التي جرت وقائعها في الشهر رمضان المنصرم. وحسب مصادر "البلاد"، فإن نتائج المسابقة التي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع، تمخضت عن فضيحة من العيار الثقيل من خلال نجاح مترشحين في مسابقتين أجريتا في التوقيت نفسه وفي مركزين متباعدين زيادة على أن المسابقتين لا علاقة بينهما، وهو الأمر الذي بعث أكثر من علامة استفهام وتعجب. وفي التفاصيل أكدت المصادر أن وزارة التربية تلقت تقريرا مفصلا من قبل النائب البرلماني الأخضر إبراهيمي حول مجريات مسابقات التوظيف في رتب أساتذة التعليم الإبتدائي، مستشار التوجيه، رتبة مقتصد، رتبة نائب مقتصد، رتبة مشرف التربية، رتبة ملحق رئيسي بالمخابر، رتبة ملحق بالمخابر، وتضمن التقرير المذكور تجاوزات بالجملة شهدتها المسابقة المذكورة ومن ذلك تسجيل تعطل غير بريء لعملية إيداع أوراق إجابات الممتحنين بمركز تجميع الأوراق المتواجد على مستوى ولاية الاغواط والذي تواصل لساعات متأخرة من الليل، مع الإشارة إلى أنه لم يكن للقائمين على تسيير مركز تجميع أوراق الامتحانات بولاية الاغواط رغبة في استلام إجابات المترشحين للمسابقة بولايتنا دون تدخل جهات نافذة فرضت الأمر الواقع". وأضاف تقرير النائب البرلماني تحوز "البلاد" نسخة منه أنه قد تم "تكليف موظفين بالقطاع من فئة التربويين بعملية نقل 68 ألف ورقة امتحان من مقر المديرية بالجلفة الى مركز التجميع الأغواط دون تحرير أوامر بمهمة للموظفين المعنيين بالمهمة الفعلية" زيادة على عدم تسخير مصالح مديرية التربية لولاية الجلفة لسيارة نقل أوراق الإجابات، حيث بلغنا بشكل مؤكد تكفل سيارة خاصة غير مرفقة بطاقم أمني لضمان أمن وسلامة الأشخاص والمنقولات"، لتتمخض في النهاية نتائج هذه المسابقات عن فضيحة كبيرة تمثلت في "نجاح مترشحين في الامتحان الكتابي في مسابقتين مختلفتين برتبتين مختلفتين ومركزين مختلفين متواجدين بمنطقتين مختلفتين تم إجراؤهما في نفس اليوم والتاريخ" . هذه المعطيات وصلت إلى وزارة التربية والتي ستوفد حسب مصادر "البلاد" لجنة تحقيق عالية المستوى غدا الأحد مكونة من مفتشين مركزيين للتحقيق في هذه الفضيحة التي كانت مسرحها مسابقات التوظيف بقطاع التربية. وتحدثت مصادر "البلاد"، عن أن مديرية التربية وفي محاولة لتحميل المسؤولية أقدمت على توقيف ناظر وأستاذ تحفظا على الرغم أن هؤلاء الموظفين لا علاقة لهما بشكل مباشر بمجريات المسابقة الأمر الذي يعكس درجة التخبط التي وقع فيها مسؤولي القطاع. هذا وحاولت "البلاد" الاتصال هاتفيا بمدير التربية لنقل رده على الفضيحة المدوية التي شهدها قطاع التربية والتي ضربت مصداقية مسابقات التوظيف في الصميم، إلا أنها لم تتمكن من ذلك باعتبار هاتف المدير كان مغلقا أو خارج مجال التغطية، زيادة على عدم تواجده في مكتبه لحظة تواجد "البلاد" في مقر المديرية.