سيكون هواة الفلك في مناطق مختلف من العالم على موعد مع ظاهرة فلكية معروفة لدى الجميع وتعتبر من الظواهر الجميلة التي تستحق المتابعة ألا وهي الخسوف الكلي للقمر،حيث ستشهد سماء الجزائر وبلدان العالم العربي خسوفا كليا للقمر وستكون نسبة الخسوف وهو أطول خسوف في القرن ال21. ويؤكد زروال زين الدين رئيس جمعية "ابن الهيثم للعلوم والفلك"، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، انه يمكن رؤيته عبر مساحات واسعة من العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأستراليا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. ويستمر الخسوف الكلي عندما يغطي ظل الأرض القمر ويسبب ظلاما تاما، يدوم هذا الخسوف في كل مراحله حوالي 6 ساعات و31 دقيقة. يحدث الخسوف حينما تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر عند وقوعها في خط مستقيم بين الشمس والقمر، ويتميز هذا الخسوف بظهور بما يعرف "بالقمر الدموي"، وهي ظاهرة طبيعية ليس لها أي تأثير فهي تحدث أثناء الخسوف الكلي للقمر بسبب أن أشعة الشمس تُحجب عن القمر بشكل شبه كلي، إلا أن ضوء الشمس يمر من خلال طبقة الغلاف الجوي للأرض ويتشتت بها، فتتشتت الألوان منها الأحمر والأخضر والأزرق، ومن المعروف علميا أن الطول الموجي للون الأحمر أطول من الألوان الأخرى، وبذلك تنفذ أشعة الشمس الحمراء وتضيء القمر باللون الأحمر. وأكثر المناطق تعرضا لهذه الظاهرة الفلكية منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند وأستراليا وشرق أوروبا، حيث يبدأ الخسوف بشكله الجزئي على تمام الساعة 18.06 مساء بتوقيت الجزائر ويكون مرئيا في كل أرجاء المعمورة التي تكون في فترة الليل، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة.