البلاد - زهية رافع - تعيش المركزية النقابية حالة غليان على مستوى الاتحاديات الولائية والمحلية وحتى عدد من الفيدراليات بسبب عمليات التجديد التي تمت وسط احتجاجات وسخط من قبل العمال الذي رفضوا منطق "التعيينات العشوائية" التي فرضها الأمين العام للمركزية سيدي السعيد وأشرف عليها ذراعه الأيمن المكلف بالعلاقات العامة أحمد قطيش، حيث اتهم هذا الأخير بتجاوز القانون في اكثر من ولاية بسبب التعيينات التي قام بها على رأس الاتحاديات وإقحامه أشخاصا غير مرغوب فيهم بدل اعتماد الصندوق وانتخاب الأعضاء. سجلت العديد من الاتحاديات المحلية والولائية احتجاجات بعد سلسلة المهازل التي عرفتها مؤتمرات الاتحاديات المحلية، الولائية والفدراليات، إثر الإقصاءات الجماعية للنقابيين المنتخبين ونظرا لتهميش عنصر الشباب وإقحام المتقاعدين والمتورطين في قضايا فساد حيث شهدت عدة ولايات على غرار سكيكدةوالبليدةوسطيف غضبا نقابيا بسبب التجاوزات التي سجلت خلال المؤتمرات المحلية والولائية وذلك بسبب قرارات التزكية في تعيين أمناء الاتحاديات وأعضاء الأمانات الولائية وهو ما تم خلال المؤتمر الولائي في سطيف حيث اتهم بعض النقابيين تزكية الأمين العام معيزة حسين أمينا ولائيا للاتحاد العام للعمال الجزائريين لولاية سطيف بالتزكية خلال انعقاد المؤتمر 13 للاتحاد الولائي الذي شغل المنصب لأربع عهدات متتالية وتمت العملية تحت إشراف الأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد الذي بارك هذا التعيين. وشهدت أيضا الجبهة النقابية بولاية البليدة توترات على مستوى الاتحاديات الولائية حيث تم إصدار بيانات تستنكر تعيين أعضاء غير مرغوب فيهم خلال أشغال المؤتمرات التي جرت اواخر جويلية الماضي، وهو ما دفع بالأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد إلى إلغاء نتائج مؤتمري الاتحادين المحليين للبليدة وبوفاريك وبعدها إصدار قرار يقضي بتجميد أربع اتحاديات ولائية هي: البليدة، بوفاريك، موزاية والأربعاء. كما عاشت سكيكدة نفس الأجواء تقريبا بعدما أقصي أعضاء المكتب التنفيذي من المؤتمر الأخير للاتحاد الولائي لولاية سكيكدة وإقحام عناصر لا تملك قاعدة عمالية ولا تنتمي لأي فرع نقابي، ومتقاعدين. والأخطر إقحام عناصر تورطت في قضية المحلات التجارية التي راح ضحيتها حوالي 44 مواطنا. وحسب المراسلة التي تحوزها "البلاد" فقد وجهت اتهامات صريحة للذراع الأيمن لسيدي السعيد المكلف بالعلاقات العامة قطيش أحمد الذي اتهم بإقصاء جميع أعضاء الهيئة التنفيذية ورفض الذهاب إلى الصندوق والاقتراع ليفرض أعضاء حسب المراسلة باستعمال أسلوب التهديد وتجميد عضوية المعارضين والأدهى انه قام بتنصيب عضو امانة وطنية وهو غائب في رحلة سياحية. وتأتي هذه التحركات تزامنا مع إطلاق دعوات لانعقاد جلسة استثنائية للجنة التنفيذية الوطنية مطلع سبمتمبر القادم وهي الجلسة التي يتوقع أن تشهد تعديلات على مستوى الأمانة الوطنية التي عرفت تصدعا وسط صفوفه بعد رحيل الطيب حمارنية المقصى من صفوف المنظمة والذي يتحرك في كل الاتجاهات من اجل زعزعة البساط من تحت إقدام سيدي السعيد بعد فشل تحركاته السابقة في المؤتمر السابق لاسيما بعد تداول معلومات تفيد بحدوث انشقاق بين سيدي السعيد وبين عاشور تلي، وسعي هذا الأخير للتحالف مع خصوم الرجل الاول في المركزية النقابية.