انتخب النواب العراقيون مساء السبت محمد الحلبوسي رئيسا لمجلسهم بعدما حصل على دعم من تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري. وأصبح محمد ريكان حديد علي الحلبوسي، المولود في عام 1981، أصغر رئيس برلمان في تاريخ العراق، بعد تغلبه على منافسين بينهم أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي. الحلبوسي رشحه حوالي 50 نائبا من قوى "تحالف المحور الوطني" الذي يضم معظم الكتل السنية، ويعتبر أحد مكونات "كتلة البناء" التي تنافس على تشكيل الحكومة. دعمه من قبل تحالف "الفتح"، دفع عددا من نواب تحالف "سائرون" إلى الانسحاب من جلسة التصويت، بعد أن اعتبروا أن تمرير ترشيحه جاء "بضغوط". ويفتح اختيار الحلبوسي لهذا المنصب الباب أمام تشكيل الحكومة، بعد حوالي أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية. حصل الحلبوسي على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية في بغداد، بحسب سيرته الذاتية التي تداولتها وسائل إعلام محلية. وعمل في القطاع الخاص لسنوات بعد انتهاء دراسته وأسس شركة إنشاءات، حتى دخل عالم السياسة عام 2014 بانتخابه عضوا في مجلس النواب. وفي 29 آوت عام 2017 اختاره مجلس محافظة الأنبار محافظا، ليترك مقعده البرلماني. وجاء اختيار المجلس له بعد سجال استمر لساعات طويلة مع قادة الكتل السياسية. شغل الحلبوسي هذا المنصب خلفا لصهيب إسماعيل الراوي، الذي أقيل بعد أن طالته اتهامات بالفساد. وتولى السياسي الشاب بعد تعيينه محافظا للأنبار عدة ملفات أهمها استعادة الأمن في المحافظة ذات الأغلبية السنية، ومتابعة ملف المعتقلين، وعودة النازحين، واستعادة ما تبقى من مناطق بحوزة تنظيم داعش. ظل الحلبوسي في المنصب حتى أعيد انتخابه في مجلس النواب في ماي الماضي، ليصبح الآن رئيسا له.