زمالي: أكثر من 9 آلاف بطال رفضوا عروض تشغيل في 2018 البلاد - ليلى.ك - أكد وزير العمل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أنه تم تنصيب أكثر من 269 ألف طالب عمل في إطار التنصيب الكلاسيكي، بين جانفي وسبتمبر 2018، وأنه من بين 20950 شاب طالب شغل، تم تنصيب 11065 عن طريق الهيئات الخاصة المعتمدة، في حين رفض أكثر من 9 آلاف طالب عمل عروض الشغل المطروحة عليهم. وأوضح زمالي، اليوم، خلال افتتاح أشغال اللقاء الوطني السنوي للمديرين الولائيين للتشغيل، أن 9843 طالب عمل رفض عروض الشغل، 83 بالمائة منهم رجال، و16 بالمائة جامعيين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يعدّ المنشأ الرئيسي لمناصب الشغل. وكشف الوزير عن معايير وإجراءات جديدة، أهمها إعطاء الأولوية للشباب المدمجين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني في عمليات التنصيب الكلاسيكي في عالم الشغل خلال سنة 2019، مضيفا أن عدد المستفيدين حاليا من هذا الجهاز يقدر ب 407038، منهم 100 ألف مستفيد لم يتم فترة سنة من إدماجه في هذا الجهاز. وحسب الوزير، فإن الإشكال الأساسي المطروح بالنسبة لوضعية هؤلاء الشباب، أن 72 بالمائة منهم يوجدون في القطاع الإداري، مما يطيل مدة إدماجهم نظرا للشروط المطلوبة، مؤكدا أن "أن كل الجهود تبذل من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهم". ولدى عرضه لحصيلة الجهاز، قال زمالي "إن أزيد من 2 مليون شاب استفادوا من هذا الجهاز، من بينهم 1.7 مليون تم إدماجهم بصفة دائمة في سوق الشغل بمختلف الصيغ"، مضيفا "أن المبلغ المالي الإجمالي الذي رصد لتنفيذ هذا الجهاز، منذ إطلاقه سنة 2008، قدر ب 735 مليار دج". وخلال التسعة أشهر الأولى ل2018، قال الوزير إنه تم إدماج37.920 شاب طالب شغل لأول مرة، موضحا أن 75 بالمائة من عمليات الإدماج في هذا الجهاز تم تحقيقها في القطاع الإقتصادي. وبالنسبة للتشغيل في منطقة الجنوب، أكد الوزير أنه تم اتخاذ "تدابير استثنائية" لفائدة البلديات الحدودية التي تعاني من عجز كبير في فرص العمل، لاسيما بسبب ضعف النسيج الاقتصادي في هذه المناطق، حيث تم اعتماد برنامج خاص بالتشاور مع السلطات المحلية، يتعلق بإدماج 14.048 طالب شغل في مختلف المصالح الإدارية للبلديات في إطار تحسين آداءاتها لفائدة المواطنين، على أن يتم الانتهاء من العملية قبل نهاية السنة الجارية 2018. وأشار زمالي، إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل "قامت بتنصيب 269.993 طالب شغل في إطار التنصيب الكلاسيكي، من شهر جانفي إلى سبتمبر 2018 ، أي بزيادة أكثر من 6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2017"، مشيرا إلى أن20.950 شاب طالب شغل لأول مرة، تم توظيفهم في إطار عقود العمل المدعم. ورغم التطورات "الإيجابية" المحققة في مجال التشغيل، فإن العديد من عروض الشغل لا تزال غير ملباة لأسباب متنوعة، حيث أن نسبة تلبية عروض الشغل المودعة في إطار التنصيب الكلاسيكي قدرت ب 73 بالمائة فقط، مؤكدا أنه "تم تسجيل 9.843 طالب شغل رفضوا عروض الشغيل، من بينهم 83 بالمئة رجال، و16بالمئة جامعيين"، مبرزا أن "العمل في القطاع الخاص والأجور يشكلان أكثر الأسباب المتكررة للرفض المسجل على مستوى الوكالات المحلية للتشغيل". من جهة أخرى، أكد الوزير أنه سيتعين على الشركات الأجنبية التي تنجز مشاريع على مستوى كل ولاية أن تساهم في تكوين اليد العاملة المحلية، داعيا إلى ضمان متابعة دائمة لهذه الشركات قصد إلزامها بتوظيف اليد العاملة المحلية وتكوينها.