أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، قدور هاشمي، أن مصالح الوزارة تعكف على تقديم موعد استلام اللقاحات الخاصة بوباء الحمى القلاعية ووباء المجترات الصغيرة قبل موعد التسليم المتفق عليه مع المنتج، والذي تم تحديده في السابق مع نهاية الشهر الجاري. وأوضح قدور هاشمي، في تصريح إعلامي، أنه " بعد الإعلان عن ظهور هاذين الوباءين جندت كل الحكومة لمواجهة الأزمة، وأعطى الوزير الأول تعليمات من أجل إبرام صفقة استعجالية، ما سمح للوزارة بالتعاقد مع منتج عن طريق التراضي، حيث من المنتظر أن تصل أول شحنة أدوية خاصة بوباء المجترات الصغيرة قبل نهاية الشهر الحالي "ونحن نعمل على دراسة إمكانية تسلم اللقاح قبل موعد الاستلام المتفق عليه من قبل". وفي حصيلة جديدة عن الوضعية الوبائية، كشف مدير المصالح البيطرية عن نفوق 2800 رأس غنم بسبب وباء الحمى القلاعية ووباء المجترات الصغيرة، بعدما تأكد انتشار الوباءين في 15 ولاية من الوطن، مشيرا إلى إن بعض الولايات تضررت كثيرا من الحمى القلاعية، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى ضخ كمية إضافية من اللقاحات، حيث أن البياطرة يباشرون تلقيح الماشية بصفة عادية، وتابع قائلا " نحن في اتصال مع الفلاحين والمربين من أجل تحديد الخسائر للشروع في إحصائيات التعويض"، كما أن هناك ولايات لم سجل فيها أي إصابات، لكنها تخضع للمراقبة من أجل التكفل بأي حالة وبائية تظهر ." من جهتها، واصلت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك تتبع تداعيات انتشار الوباءين على بورصة أسعار اللحوم الحمراء التي شهدت زيادة بقيمة 250 دج في المدن الكبرى، وتحديدا العاصمة، فيما يخص لحم الغنمي. وقال رئيس المنظمة في تصريح ل "البلاد"، أن هذا الوضع كان متوقعا بالنظر إلى انتشار رقعة الوباء في الأيام الأخيرة، والأسعار مرشحة للارتفاع أكثر في حال عدم تدخل الديوان الوطني للخضر والفواكه واللحوم التابع لوزارة الفلاحة، باعتباره جهاز ضبط للأسواق، لا سيما في هذه المرحلة. ودعا الدكتور زبدي، في هذا الشأن، وزارة الفلاحة إلى استيراد لحم الغنمي من الخارج كحل مؤقت لكسر أي مضاربة ستنجم عن تراجع الكميات المعروضة في الأسواق، مشيرا إلى أن السلطات مع استمرار الحفاظ على الإجراءات الوقائية، المتمثلة في غلق أسواق الماشية إلى حين الانطلاق في عملية التلقيح. ومع الحالات المسجلة يوميا في نفوق المواشي، فإن أسعار اللحوم سترتفع أكثر مستقبلا. وسيكون المواطن البسيط الضحية والمتضرر الأكبر من هذه الوضعية، لافتا انتباه المستهلكين إلى أهمية التأكد من وجود وسم البيطري على اللحم الذي يشترونه تفاديا لأي مخاطر صحية. وبينت آخر الإحصائيات ارتفاع عدد رؤوس الأغنام المصابة بالحمى القلاعية بولاية أم البواقي إلى 269 رأس غنم، بينما شهدت منطقتا قحازة وذراع الرهاين، ببلدية سيدي دمد جنوب شرقي المدية، ظهور بؤرة جديدة لوباء الحمى القلاعية وطاعون المجترّات الصغيرة، حيث عرفت المنطقة الأولى نفوق 25 رأسا بين خراف وجديان، في حين شهدت المنطقة الثانية نفوق 40 خروفا، حيث عرفت أرياف وقرى بلدية سيدي دمد النائية باقتصار النشاط الاقتصادي بها على تربية الماشية فقط، بينما أعلنت مصالح البيطرة بمديرية الفلاحة لولاية تيسمسيلت، اكتشاف بؤرة لمرض الحمى القلاعية، بمستثمرة تضم 150 رأس ماشية، في منطقة الفرشة. وكشفت ذات المصالح نفوق 30 خروفا، وإصابة 20 نعجة بفيروس الحمى القلاعية، في حين لم تسجل أي حالة لهذا الداء وسط الأبقار بالولاية.