سار اليوم الأربعاء مئات الأشخاص في مظاهرة سلمية بغرداية، للمطالبة بفتح تحقيق "مستقل" حول الظروف التي أحاطت بوفاة مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار الذي توفي الثلاثاء عقب دخوله في إضراب عن الطعام. و حمل المتظاهرون الأعلام الوطنية و رايات أخرى ترمز إلى الهوية الأمازيغية و ساروا بشكل متقطع عبر الشارع الرئيسي للمدينة المؤدي نحو محكمة غرداية ومقر الولاية ، مطالبين بفتح "تحقيق مستقل حول ملابسات" وفاة الدكتور فخار . وردد المشاركون طيلة وقائع هذه المظاهرة وأغلبهم شباب هتافات وشعارات مناهضة للسلطات القضائية والعمومية الذين اتهموهم بالإسم بأنهم "المتسببين في وفاة كمال الدين فخار" . ودعا المتظاهرون أيضا إلى التظاهر بشكل حضاري دون تخريب أو تحطيم ، قبل أن يتفرقوا في هدوء. وقد لفظ مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار أنفاسه الأخيرة صباح أمس الثلاثاء بالمركز الإستشفائي فرانز فانون بالبليدة الذي حول إليه لتلقي فحوصات مكثفة متخصصة في الإنعاش وذلك عقب تدهور حالته الصحية بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ مطلع شهر أبريل المنقضي احتجاجا عن سجنه بطريقة وصفت ب" التعسفية" . وكان الفقيد ( وهو طبيب) قد حول إلى الجناح العقابي بمستشفى غرداية قبل نقله إلى المركز الإستشفائي فرانز فانون بالبليدة بغرض ضمان تكفل طبي أفضل له بعد أن رفض التغذية ، مما تسبب في تعرضه إلى أنيميا حادة متبوعة بنقص في النظام الغذائي الجسدي وجفاف ، قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك . وكانت مسيرة مماثلة قد نظمت ليلة الثلاثاء الى الأربعاء .