في الوقت الذي تكون تشكيلة اتحاد بسكرة قد عادت أمس لأجواء التدريبات في ظروف معنوية جيدة، بعدما اجتمعت إدارة الرئيس مكيحل باللاعبين وطمأنتهم على مستحقاتهم المالية الخاصة بالشطر الثاني من منحة الإمضاء، فإن الواقع المستقبلي للمنافسة يتطلب التركيز من طرف المحيط العام للفريق إذا أرادوا الحفاظ على أخلاقيات اللعبة والابتعاد عن جميع الشبهات التي قد يكون له الأثر السلبي على المردود العام للتشكيلة، لاسيما وأن أشبال المدرب سويسي يراهنون على طي صفحة المهازل والهزائم والتفكير بمنطق عدم التسامح مع جميع الأندية خاصة فوق ميدان 18 فبراير بالعالية. وإذا كان المدرب سويسي واللاعبين يراهنون على تجنب الهزيمة في الجولات القادمة من أجل بلوغ الهدف المسطر وهو احتلال المركز الثامن، فإن بداية الحديث ستكون نهاية هذا الأسبوع من خلال مواجهة الخضراء لنادي بارادو، حيث لا حديث يدور في أوساط الفوارس إلا عن الفوز بالنقاط الثلاث بغية الحفاظ على العلاقة الأخوية بين الأنصار الذين لن يغفروا لعناصر التشكيلة أي خطأ أو تعثر بعاصمة الزيبان. وأمام هذه الوضعية وجملة التحديات التي تنتظر ذوي الزي الأخضر والأسود، فإن المسؤولية ستكون بمثابة الحمل الثقيل بدرجة أولى على الطاقم الإداري الذي سيكون أمام حتمية الوفاء بالتزاماته اتجاه اللاعبين، خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي من أجل الحفاظ على تركيز المجموعة وتجسيد طموح الطاقم الفني المطالب هو الآخر بمضاعفة مجهوداته مع التسيير العقلاني للتشكيلة لخلق جو من المنافسة بين اللاعبين المطالبين بوضع جميع المشاكل على الهامش قبل الحديث عن النتائج التي يبحث عنها الفريق.