خرج الجزائريون اليوم، في الجمعة ال 17 من الحراك الشعبي، معلنين تمسكهم برحيل الباءات الثلاث، لكنها كانت جمعة احتفالية بسجن وزراء ورؤساء حكومات لطالما كانوا المطرقة التي تدق على رؤوس الجزائريين دون رقيب ولا حسيب، جمعة سماها الكثيرون "جمعة الياوورت"، طالب من خلالها الجزائريون باسترجاع أموالهم المنهوبة. "يا القاضي لا نقاش ... يروحو قاع للحراش"، كان هذا من بين الشعارات التي دوت في سماء بعض الولايات التي خرج فيها المواطنون في مظاهرات سلمية في الحراك ال 17، جمعة كانت فرصة للشعب أن يقول فيها كلمته بخصوص حملة الاعتقالات التي طالت رجالات النظام من رؤساء الحكومات والوزراء، أبرزهم أويحيى وسلال. استرجاع الأموال المنهوبة ورفع الجزائريون في الجمعة ال 17 مطالب باسترجاع أموالهم المنهوبة، والتي هربها اللصوص وأفراد العصابة إلى البنوك الخارجية. حيث برزت بقوة شعارات سار بها المواطنون في العاصمة "الشعب يريد استرجاع المسروقات لا رحمة عند محاسبة العصابات". وقال أحد المتظاهرين بولاية غليزان، في تصريح لقناة "البلاد"، إن جمعة اليوم احتفالية بسجن بعض من رؤوس النظام يتقدمهم رؤساء الحكومة السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، إلى جانب بعض الوزراء ورجال الأعمال. فيما صرح متظاهر آخر من ولاية مستغانم أن الشعب خرج اليوم انتشاء بالنصر وإن لم يكن مكتملا، مضيفا أن الحراك انتصر على الذين نهبوا أموال الحراقة واليتامى والبطالين. مطالب بتحريك التحقيقات في الولايات وفي الوقت الذي بلغت التحقيقات ذروتها في قضايا فساد وطنية، رفع الجزائريون مطالب بالتحقيق في ملفات عاث أصحابها فسادا على المستوى المحلي، حيث صرح متظاهر من ولاية الشلف، أنه على قدر الفرحة بحبس أويحيى وسلال على قدر الأمل أن تطال آلة العقاب مسؤولين محليين خربوا البلديات والدوائر والولايات. رحيل الباءات وتطبيق المادتين 7 و8 واستمر شعار "الله أكبر يتنحاو قاع" يصدح في حناجر المتظاهرين في الجمعة ال 17 على التوالي، وذلك بعدما لم يستجب الباءات للمطالب الشعبية التي تدعو لرحيلهم قبل إجراء أي انتخابات. ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون في هذا الخصوص: "بدوي بن صالح مازال مازال".