وقف التكفل بمرضى السرطان وعمليات جراحية مستعجلة مؤجلة إلى إشعار آخر تجميد منح العمال المتقاعدين إلى إشعار آخر
البلاد - ليلى.ك - أكدت لجنة الخدمات الاجتماعية التي انتهت عهدتها رسميا نهار أمس، أن جميع نشاطات اللجنة أصبحت مجمدة ومتوقفة اعتبارا من اليوم بانتهاء العهدة، وهوما سيحول دون استفادة موظفي القطاع من مختلف الخدمات الصحية كالأشعة والتحاليل والعلاج والعمليات الجراحية، خاصة ما تعلق بمرضى السرطان، حيث سيتم توقيف التكفل بمرضى قطاع التربية على مستوى العيادات الصحية، إلى جانب تعذر صرف منح المتقاعدين البالغ عددهم 18 ألف متقاعد لسنتي 2017، يضاف إليه الآلاف من متقاعدي 2018 و2019. كشف مصطفى بن ويس، رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، التي انتهت عهدتها رسميا نهار اليوم، تجميد وتوقف جميع نشاطات اللجنة ابتداء من نهار اليوم، بعد انتهاء العهدة أمس، خاصة وأن اللجنة لم تتحصل على تمديد من طرف الوزارة الوصية. وحمّلت اللجنة على لسان المتحدث أمس، في تصريح ل«البلاد" الوزارة مسؤولية تعطل مصالح الموظفين، خاصة بعد انتهاء العهدة دون أن يتم صب ميزانية 2019 مما حال دون تسوية عدة وضعيات عالقة، وحال أيضا دون تحرير كل المساعدات والمنح، خاصة تلك المتعلقة بالمتقاعدين والعلاج، حيث اضطر العديد من الموظفين إلى تأجيل عمليات مستعجلة ومستعصية، تكلفة الواحدة منها تتجاوز 40 مليون سنتيم، بسبب عدم توقيع الاتفاقيات مع العيادات والمستشفيات، هذا إلى جانب تعذر صرف منح المتقاعدين المتبقين من 2017 البالغ عددهم 18 ألف متقاعد، يضاف إليها متقاعدو 2018 و2019. وأشار بن ويس إلى أن 200 ألف من مستخدمي القطاع كانوا يستفيدون سنويا من مختلف الخدمات الصحية، على غرار العلاج بالأشعة والعمليات الجراحية، يضاف إليه حوالي 800 آخرين يستفيدون من علاج السرطان بنسبة مائة بالمائة، مشيرا إلى أن كل هذه الخدمات أصبحت مجمدة إلى تاريخ لاحق، وهو الشأن للعمليات الجراحية في ظل انتهاء العهدة الحالية وعدم فصل الوزارة في طريقة التسيير التي ستعتمد مستقلا. كما أن تنظيم انتخابات لتجديد العهدة، يضيف المتحدث، ستستغرق وقتا طويلا، وهوما سيعطل مصالح الموظفين لوقت طويل، وكان من الممكن تجاوز هذا الوضع من خلال تمديد ثان للعهدة إلى غاية 31 ديسمبر 2019، للتمكن من صب جميع المنح والمساعدات الاجتماعية والصحية لمستحقيها. وانتقد المتحدث انتهاء العهدة دون قيام الوزارة بصب ميزانية 2019 المقدرة بحوالي ألف مليار سنتيم، وحمّل الوزارة مسؤولية عدم تسوية الملفات العالقة ل 2019، بعد انقضاء العهدة الممدة بتاريخ 31 جويلية، رغم المراسلات العديدة الموجهة لمسؤولي الوصاية قصد الإفراج عن الأموال، وتقدر ميزانية 2019 بألف مليار سنتيم، حيث استقبلت لجنة الخدمات أكثر من مائتي ملف تخص طلبات الاستفادة من مختلف المنح التي تقدمها للأرامل واليتامى وكذا التقاعد والعلاج، وكان من المفروض في هذا الإطار أن يتم الشروع في صرفها بداية من جويلية، غير أن تأخر صب الاعتمادات المالية ل2019، تسبب في تأجيل العملية، حيث اضطرت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية واللجان الولائية إلى تجميد عديد الخدمات لفائدة منخرطيها.