البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أكدت المؤسسة العسكرية، أنها لا تزكي أيا من المترشحين للانتخابات الرئاسية، مشددة أنها "دعايات تروج لها العصابة وأذنابها غرضها التشويش على هذه الانتخابات". وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، في كلمته اليوم أمام ضباط الناحية العسكرية الثانية بوهران، أنه "من بين الدعايات التي تروج لها العصابة وأذنابها والتي يجب محاربتها والتصدي لها، هي تلك التي تحاول الترويج إلى أن الجيش الوطني الشعبي يزكي أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة"، مشددا على أنها "دعاية الغرض منها التشويش على هذا الاستحقاق الوطني الهام". وأكد قائد صالح، في هذا الصدد، أن الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق، وأن الجيش الوطني الشعبي لا يزكي أحدا، "وهذا وعد أتعهد به أمام الله والوطن والتاريخ، ولن أحيد عنه أبدا". مشددا على أن "الجزائر سائرة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة وذلك، بفضل الله وقوته، ثم بفضل وعي الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحسم الأمور الجدية لصالح الجزائر والجزائر فقط، فالجزائر تستحق بأن تكون فوق كل اعتبار، والله من وراء القصد، ويشهد على ما أقول".
الشباب أكدوا تجندهم للانتخابات عبر التسجيل في القوائم الانتخابية وأهاب قائد الأركان، بفئة الشباب، "الذين أدركوا رهان هذا الموعد الانتخابي وأهميته القصوى بالنسبة للجزائر ولشعبها، من خلال توافدهم وإقبالهم على مكاتب التسجيل في مختلف بلديات الجمهورية عبر كافة أنحاء الوطن، من أجل تسجيل أنفسهم في هذه القوائم والاستعداد لأداء واجبهم الوطني"، مؤكدا أنها "علامة بارزة من علامات الإخلاص للجزائر ودلالة من دلالات إرادة الشعب الجزائري القوية وحرصه الشديد على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بكل ما يستوجبه ذلك من واجب التحلي بالسلوك والقيم ذات الصلة الوثيقة بمبادئ الشعب وثوابت الأمة".
الأحكام الصادرة ضد رؤوس العصابة جسدت مطلبا شعبيا ملحا وعاد قائد أركان الجيش، إلى محاكمة "رباعي التآمر"، فاعتبر أن "الأحكام التي صدرت ضد بعض أفراد العصابة، بل رؤوسها، جسدت مطلبا شعبيا ملحا ومشروعا، نالت استحسان وترحيب المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم لرؤية من كان إلى وقت قريب يعيث في الأرض فسادا وتكبرا وازدراء لمعاناة شعبنا الأبي، وبهذا فقد وفت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بتعهداتها حيال الشعب والوطن فيما تعلق بمرافقة العدالة في محاسبة المفسدين، من خلال تقديم الضمانات الكافية لها لمتابعة كافة المتورطين في الفساد"، مشددا أنه "لا أحد فوق القانون، وليتيقن الشعب الجزائري أنه لن يهدأ لنا بال حتى ينال كل مفسد ومخرب للوطن جزاءه العادل، وستتواصل عملية مكافحة الفساد إلى نهايتها، أي تطهير البلاد من هؤلاء المفسدين والعابثين بمقدرات الشعب ومستقبل الأجيال، مهما تطلب ذلك من جهود مضنية وتضحيات جسام". وسائل الإعلام مدعوة إلى تفعيل الضمير والمساهمة في انتصار الجزائر ودعا نائب وزير الدفاع، وسائل الإعلام إلى "تفعيل الضمير الحي والمساهمة بحيوية في انتصار الجزائر على من يعاديها، من خلال الجهد الإعلامي النزيه والصراحة التي يتميز بها رجال الإعلام الوطنيين وما أكثرهم"، مشيرا إلى أنه "من حق الجزائر علينا في الجيش الوطني الشعبي، أن نكون في مستوى تطلعات شعبها، لكن من حقنا نحن على القطاع الإعلامي الوطني بكافة فروعه المسموعة والمقروءة والمرئية، أن يساير بكل صدق وصراحة مجرى الأحداث وتطوراتها وأن يتحلى بالموضوعية المطلوبة في تناول الوقائع، وأن يجاهر بالحق ولا يخشى لومة لائم عند التصدي لكل من يجعل أساليب التهويل وسيلته الإعلامية المثلى، وأن يجعل دوما مصلحة الجزائر العليا فوق كل الاعتبارات الأخرى".