البلاد - آمال ياحي - شرعت مديرية العمرة بالديوان الوطني للحج والعمرة، في استلام ملفات الوكالات السياحية والأسفار الراغبة بالمشاركة في تنظيم العمرة للموسم الجاري. وفي الساعات الأولى من أمس، بدأت الوكالات السياحية بوضع ملفاتها لدى مصالح مديرية نشاط العمرة، وشهد موسم العمرة تخفيفا كبيرا في الملفات المطلوبة من أجل تبسيط وتسهيل الإجراءات، فيما باتت إجراءات التسجيل تتم للسنة الثانية على التوالي، عبر بوابة العمرة الإلكترونية. وأفرج الديوان الوطني للحج والعمرة، نهاية الأسبوع الفارط، عن دفتر شروط تنظيم العمرة للموسم 2019 2020، حيث تضمن لأول مرة تسهيلات كبيرة للوكالات السياحية لتمكينها من الحصول على ترخيص لتنظيم موسم العمرة. وأكد مدير العمرة بالديوان الوطني للحج والعمرة، علي شعباني، أن دفتر شروط تنظيم العمرة لهذا الموسم، ضم تسهيلات كبيرة بالنسبة للوكالات الراغبة في تنظيم العمرة، وهذا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تقرر منح الترخيص لتنظيم العمرة للوكالات السياحية التي حصلت على اعتماد منذ 3 سنوات، بشرط أن يكون قد سبق لها وأن أطّرت المعتمرين ولو عبر شركات المناولة. وحسب المتحدث، فإن دفتر الشروط الجديد الذي طرح هذه السنة، في وقت مبكر، بهدف السماح للوكالات السياحية بالشروع في تنظيم الرحلات، قد ضم العديد من التسهيلات، من بينها تقليص عدد العمال، سواء بالنسبة للوكالات المرخصة، أو بالنسبة لشركات المناولة، والشيء نفسه بالنسبة للوثائق الإدارية، حيث تقرر تقليصها من 16 ورقة إلى 11، كما تم الاشتراط على الوكالات السياحية المرخصة تقديم طلب الشراكة مع وكالات أخرى، وهذا قبل الشروع في العمل. وبخصوص العقوبات التي قد تطال الوكالات السياحية المتحايلة، أكد مدير العمرة أن دفتر الشروط الجديد قد ضم إجراءات صارمة ضد أي وكالة تخل بواجبها تجاه المعتمر، حيث يمنع على الوكالة السياحية التي هي محل تحقيق قي قضايا التزوير والتلاعب أن تتحصل على ترخيص، حيث أوضح محدثنا أن دفتر الشروط الجديد سيحدد الإجراءات التي تتخذ عند مخالفة بنود دفتر الشروط. وبخصوص توقعات النقابة لموسم العمرة هذه السنة، سبق وأن أبدت نقابة وكلاء السياحة والأسفار صعوبة في التكهن بالأرقام في ظل الشروط التي فرضتها السعودية في الدفع الإلكتروني، لكن الوضع الاقتصادي العام للبلاد ينبيء بانخفاض عدد المعتمرين، على حد تعبير رئيس النقابة، الياس سنوسي، الذي ذكر بالمناسبة بتراجع عددهم الموسم المنصرم ب 200 ألف عن الأعداد المسجلة في الموسم الذي سبقه، وكل هذا يعود إلى تدهور الحالة المعيشية للمواطن كانعكاس للظروف الاقتصادية والمالية الصعبة للبلاد.