أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، اليوم الجمعة، أن الإجراءات التي سيتم اعتمادها تحسبا للرئاسيات المقبلة وطبيعة النظام المعلوماتي الذي سيتم تطبيقه لمراقبة وتطهير قوائم الهيئة الناخبة "سيجعل التزوير من المستحيلات". وشدد شرفي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على نجاعة الإجراءات الخاصة بمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة ل 12 ديسمبر المقبل، حيث جزم بأن النظام المعلوماتي الذي سيسهر عليه خبراء في الإعلام الآلي "سيجعل التزوير من المستحيلات". وأضاف في ذات السياق "لا أظن بأن أحدا سيتجرأ على محاولة التزوير مهما كانت صفته"، في ظل كل ما سيتم توفيره من إجراءات احترازية تصب في هذا الإطار. و أكد وزير العدل الأسبق أنه من أجل إضفاء الشفافية والنزاهة هذه الانتخابات، سيتم مراجعة العديد من الجوانب الخاصة بالعملية الانتخابية، من خلال اعتماد تدابير جديدة كتغيير المحاضر على سبيل المثال. و في رده على سؤال يتعلق بسير المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي كانت قد انطلقت في 22 سبتمبر و المتواصلة إلى غاية 6 أكتوبر، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تسجيل "إقبال كبير" للناخبين، و هو ما يعكس -حسبه- "النظرة المتفائلة التي يحملها هؤلاء عن الانتخابات المقبلة التي يرون فيها فرصة لا يمكن التفريط فيها و قناعتهم بوجود تغيير حقيقي و فعلي".