يتجه اتحاد العاصمة بخطى ثابتة نحو الهاوية، بعد أن جازف بمقاطعته المباراة المحلية أمام الجار مولودية الجزائر، لحساب اللقاء المتأخر عن الجولة الرابعة من دوري المحترفين الجزائري، أمس السبت. اتحاد العاصمة وحسب القوانين المعمول بها، فإنه لن يفلت من عقوبة الرابطة المحترفة لكرة القدم التي ستخصم من رصيده ثلاث نقاط إضافة إلى خسارة الداربي على البساط الأخضر للسبب المذكور آنفا. ولا يملك اتحاد العاصمة، حق الاعتراض ومقاطعة المباراة بحجة تواجد خمسة لاعبين في المنتخب العسكري، على اعتبار أن هذا المنتخب لا علاقة له بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وإنما تابع لوزارة الدفاع الجزائرية. ولا يمكن للاتحاد أن يطلب تأجيل مواجهة ما، حتى وإن كان لديه ثلاثة لاعبين في المنتخب الأول، لأن الاتحادية بإمكانها إلغاء المادة 29 والسماح للرابطة ببرمجة المباريات المتأخرة في تواريخ الفيفا باستثناء أيام لقاءات المنتخب الوطني (10 و15 أكتوبر)، بعد القرار الأخير للمكتب الفدرالي في ورقلة، حيث أن مواجهة اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر برمجت يوم 12 أكتوبر. وهناك حالة يمكن لفريق "سوسطارة" أن يرفض لعب المواجهة، إذا كان لديه 3 من الفريق الأول في المنتخب الوطني الأولمبي (يملكون إجازات الأكابر)، ولكن الأمر لا ينطبق هنا على النادي العاصمي في الوقت الحالي، مادام أن المنتخب الأولمبي ليس لديه أي تربص أو لقاء رسمي. ومما لاشك فيه، أن اتحاد العاصمة سيطعن في القرار في حال فرض عقوبة من طرف الرابطة، وأنه سيلجأ إلى "الفيفا" لو اقتضى الأمر، وهو كلام صادر عن الأمين العام منير دبيشي الذي تحدث بكل ثقة عن فوز ناديه بالقضية. وعلاوة على العقوبة التي سيتعرض لها الاتحاد العاصمي، فإن اللاعبين دخلوا في إضراب مفتوح وجمدوا كل نشاطهم لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، ما يعني أن بيت "سوسطارة" سيعيش أياما حالكة.