قال وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، اليوم الثلاثاء، إن "الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل طوق النجاة الذي وضعه أشراف هذا الوطن بين أيدي الجزائريين، ويعمل ذوو الضمائر الحية منا على جعله منفذ النجاة في عالم لا يرحم، كثر فيه المتربصون بالبلاد". وأضاف زغماتي في كلمة له خلال أشغال يوم دراسي حول "المنازعات في مجال تحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي " لذا نحن مدعوون ليوم تاريخي يرسم فيه الجزائريون من جديد طريق المستقبل، بما يفتح أبواب الفرج في زمن المحنة". من جهة أخرى، اعتبر وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، اليوم الثلاثاء، "الغش" أحد أهم التهديدات التي تتعرض لها منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر". وأوضح زغماتي أن أساليب الغش فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، تتمثل في "عدم التصريح بالعمال، التهرب من دفع الاشتراكات، وطرق التهرب الرامية إلى الاستفادة من الخدمات والتزوير في الوصفات الطبية"، مضيفا في نفس السياق "وقد يصل الأمر إلى ارتباط الأفعال و شبكات التهريب و المتاجرة غير الشرعية بالمؤثرات العقلية''. وتابع وزير العدل يقول " ليس للفساد لا دين ملة الا مجال وغزاه كما هو الحال في بالنسبة للضمان الاجتماعي وتكمن مخاطره في كون عدواه تمس أقدس كيان ألا وهو الأسرة". وأشار الوزير إلى أن السياسية العمومية لمكافحة الظاهرة ترمي الى تحقيق اهداف ذات بعد استراتيجي، ترتبط بشكل مباشر في السلم الاجتماعي الذي نحن في أشد الحاجة إليه". وقال زغماتي أن "الجزائر صادقت على كل الصكوك الدولية والاقليمية التي أقرتها منظمة العمل الدولية، منذ الاستقلال وإلى غاية يومنا هذا"، مضيفا "تنبي الجزائر المطلق نابع من توافق هذه الصكوك مع القيم والمبادءئ التي كرسها الدستور في المادة 66 ، المتعلقة بالرعاية الصحية كحق للمواطنين، والمادة 69 التي تكرس حق المواطن في العمل وفي الضمان الاجتماعي". وأضاف في ذات السياق "ان هذه المبادئ ليست مستوحات من الدستور بل هي مبادئ استقاها المؤسس الوطني من المثل والقيم الراسخة في وجدان الانسان الجزائري منذ الأزل".