اصطدم 147 راغبا في الترشح للرئاسة، بعقبة جمع اكتتاب التوقيعات، أولى مراحل التزكية الشعبية، التي ينجح سوى عشرة ممن سحبوا الاستمارات، في إقناع مواطن مسجل في القوائم الناخبة بالتنقل معه إلى البلدية لإمضاء استمارة. ساعات قبل إسدال السلطة الوطنية للانتخابات، الستار عن مرحلة استلام ملفات الراغبين في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في ال 12 ديسمبر المقبل، لم تستقبل السلطة سوى عشرة طلبات مواعيد لاستلام الملفات، ذلك أن البقية لم تتمكن من اكتتاب التوقيعات. وفي الحصيلة الأولية، تبدو الشخصيات التي سبق لها أن مارست السلطة، أولى المقبلين على سلطة محمد شرفي، حيث أودع أمين عام "الأرندي" بالنيابة، وزير الثقافة الأسبق، عز الدين ميهوبي، ملف ترشحه رسميا، أمس الخميس. كما أودع عبد القادر بن قرينة، رئيس "حركة البناء" الوزير الأسبق للسياحة، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الخميس، بعدما جمع النصاب القانوني من استمارات اكتتاب التوقيعات. فيما اختار باقي المترشحين ممن جمعوا التوقيعات، يوم السبت، وهو آخر أجل لإيداع ملفتهم، وتشمل أجندة سلطة الانتخابات، كلا من عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، عبد المجيد تبون، الوزير الأول الأسبق، سليمان بخليلي، علي بن فليس رئيس حزب "طلائع الحريات" ورئيس الحكومة الأسبق. بالمقابل خرج الخبير الاقتصادي، فارس مسدور، اليوم الجمعة، بنداء لكل المترشحين الأحرار لمساندته والتضامن معه، وذلك بعدما اصطدم بعقبة استيفاء التوقيعات، التي جمع منها ما يفوق 40 ألف استمارة بقليل. وأعلن رئيس حركة الانفتاح، عمر بوعشة، انسحابه من الانتخابات في أولى مراحل جمع التوقيعات. وذكر في بيان للحزب، اليوم، أن الانسحاب جاء بسبب قيام بعض المترشحين بتزوير الاستمارات. موضحا: "رغم جهودنا عبر 48 ولاية وجدنا شبه عزوف كامل، تحصلنا على 35 ألف استمارة من طرف القاعدة النضالية والمتعاطفين". من جانبه أعلن المكلف بالإعلام لدى السلطة الوطنية للانتخابات، علي ذراع، اليوم الجمعة، أنه قد تم إلغاء مواعيد إيداع الملفات، التي كانت مبرمجة لليوم بطلب من المترشحين. مضيفا أن أول موعد سيكون غدا السبت في حدود الساعة الثامنة صباحا، وتشمل أجندة السلطة لآخر يوم أكثر من 10 راغبين في الترشح.