البلاد - حليمة هلالي - صعدت أسعار العملة الأجنبية الموحدة "الأورو" إلى حدود 20.100 ألف دج مقابل ورقة 100 أورو وعادت هذه العملة للصعود تدريجيا في السوق الموازية، في الوقت الذي بلغ سعرها في الأسواق الرسمية 134.34 دينار. بينما بلغ سعر الدينار 120.13 دينار مقابل الدولار الأمريكي. وأكد صرافو السكوار اليوم أن هناك زيادات في سعر العملة الأجنبية الأورو بمعدل 100 دج خلال شهر غير مدركين الأسباب الرئيسية التي قفزت به بعدما هبط في الأشهر الماضية إلى ما دون 19 ألف دج مقابل ورقة 100 أورو. في حين أن العديد منهم أكدوا لنا أن الأسعار تتأثر بفعل معادلة العرض والطلب المتحكمة بشكل أو بآخر في بورصة السوق السوداء للعملة الصعبة. وبلغ سعر الأورو في الأسواق الموازية عند البيع حدود 19.95 الف دج، الأمر نفسه بالنسبة للعملات الأكثر تداولا في الأسواق الجزائرية منها الدولار الكندي والأمريكي اللذان ارتفعا بدورهما بزيادة قدرها 600 دج و1015دج وسعر الدولار الامريكى عند البيع حدود 18.15 ألف دج مقابل ورقة 100 دولار أمريكي. في حين قدر سعره عند الشراء ب 18.00 الف مقابل ورقة 100دولار . من جهته، بلغ سعر الدولار الكندى عند البيع حدود 13.50 ألف دج. أما عند الشراء فقدر سعره ب 13.60الف دج. وأثرت هذه الزيادات في السوق السوداء في تهاوي العملة الوطنية بوتيرة متسارعة، لتجذب معها القدرة الشرائية للمواطنين، من منطلق تأثيرها على ارتفاع أسعار المنتجات المسوقة على الصعيد المحلي. وأوضح صرافو السوق الموازية أن طالبي العملة الصعبة، خاصة العملة الأوروبية الموحدة "الاورو" يلجأون لاستبدال الدينار الجزائري بالعملة الأجنبية من أجل اتخاذها كمدخرات للمستقبل، وقالوا إن هذه الطريقة أصبحت في الفترة الأخيرة كثيرة الاستعمال بدلا من اللجوء إلى اقتناء الذهب مثلا، من منطلق أن استبدال العملة الصعبة أوبيعها متاح بكل بساطة وفي أي وقت، في ظل تواجد نشاط سوق العملة خارج القنوات الرسمية. للاشارة، أكد خبير في البنوك والمالية، نبيل جمعة في حديثه ل«البلاد"، أن العملة الوطنية فقدت ما يزيد عن 70 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار. في حين تراجعت قيمة العملة الوطنية بنسبة 25 بالمائة من قيمتها مقابل الأورو وهذا ما أثر بالسلب على القدرة الشرائية للمواطن، حيث أصبحت تتهاوى هي الأخرى إلى مستويات مخيفة.