شقيق الرئيس كلف حداد بجمع "عشور الخامسة" من بارونات الفساد في الجزائر البلاد - سامية. م/ زهية. ر - فجر رجل الأعمال، علي حداد، حقائق خطيرة حول طريقة تمويل الحملة الانتخابية للمترشح السابق، عبد العزيز بوتفليقة، والقبضة الحديدية لشقيقه السعيد، التي فرضها على رجال المال الفاسد مقابل تمويل عرس " الخامسة". تصريحات مثيرة أدلى بها حداد، منفدا وعده حينما وقع في مخالب الأمن ب«نديهم قاع معايا"، ليكشف أن الوزير الأسبق، عبد المالك سلال، هندس بتخطيط من السعيد لتنشيط الحملة الانتخابية وجمع الأموال عبر حسابين له ولزعلان، ضخت فيها ملايير كان قد تبرع بها رجال المملكة البوتفليقية ومماليك الفساد في الجزائر، ليتقاذفها السعيد وجماعته بين قبو "الأفسيو" ومجمع ETRHB . علي حداد الذي تم الاستماع إليه أمس، أمام محكمة القطب بسيدي امحمد، ضمن اليوم الثالث لمحاكمة رموز الفساد، حول قضية التمويل الخفي للحملة الانتخابية للمرشح السابق للرئاسيات، عبد العزيز بوتفليقة، كشف حقائق خطيرة حول تورط السعيد بوتفليقة في هندسة التمويل الخفي لحملة شقيقه المستقيل، الذي قدر ب800 مليار سنتيم، كان رجال الأعمال قد ضخوها على التوالي في مداومة حيدرة لقاء الاستفادة من إعفاءات ومشاريع مهمة في الاقتصاد الوطني على حساب رجال أعمال آخرين رفضوا التنازل عن نصيب من أسهم شركاتهم لأويحي ومن خلفه السعيد، مقابل الحصول على ترخيص ودفتر الشروط لمشاريع "نفخ العجلات".. علي حداد أدلى بصريح العبارة أمام القاضي أن سعيد بوتفليقة هو من اتصل به طالبا منه المساعدة من أجل تسيير حملة شقيقه المترشح، بقوله "تعرف سيدي الرئيس أن السعيد هو من كان يسير حملة شقيقه الرئيس، وقد اتصل بي وطلب مني المساعدة "ماذابيك تعاوننا" ويرجي الاتصال بعبد المالك سلال وعمارة بن يونس لتأطير الحملة الانتخابية. ويستمر في الإدلاء بتصريحاته الخطيرة، والتي أماطت اللثام عن خبايا العصابة بأن شقيق الرئيس سعيد هو من أمره بنقل الأموال التي بلغت قيمتها 19 مليار و500 مليون سنتيم لمكتبه بمقر مجمع ETRHB. وأضاف أن قرار سعيد بوتفليقة جاء بسبب خوفه من اقتحام مجهولين لمقر الحملة الانتخابية بحيدرة وسرقة الأموال، وذلك عبر ثلاث دفعات، حيث جلبت يقول حداد 5 ملايير، ومرة أخرى 2.5 مليار، قمنا بتخبئتها في مكتبي إلى غاية توقف الحملة. ويضيف رئيس "الأفسيو" السابق أمام القاضي، أنه كان يظن أن هنالك مبلغ 100 مليار، إلا أن السعيد أخبره بوجود 700 مليار في الحملة، وأخبره بأن "الناس تقول بأن هناك 700 مليار في الحملة، وهناك خطر اقتحامها من طرف مجهولين"، وذلك بتاريخ 7 مارس 2019، أي بعد أيام قلائل من ثورة الحراك ب22 فيفري من السنة نفسها؟. ولم ينكر حداد تصريحات رجل الأعمال معزوز الخاصة بتقديمه مبلغ 39 مليارا لحملة بوتفليقة ، كاشفا أنه قدم إلى مكتبه رفقة محمد بايري مانحا له الأموال. كما رفض بايري نقلها الى مداومة حيدرة، ليؤكد أن السعيد طلب منه المساعدة فقط ولم يكلفني بجمع الأموال، وبهذا يكون حداد قد وفى بوعده ومقولة "نديكم قاع معايا" ويميط اللثام عن حقائق أدهشت الحاضرين في محاكمة القرن. .. تصريحات حداد قلبت كيان المحكمة وجلبت أنظار ملايين الجزائريين نحوها بعد أن قرر وكيل الجمهورية استقدام سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس من السجن العسكري بالبليدة للاستماع إلى شهادته بما أنه قائد الفريق المتواجد بملعب الحراش، حيث تم رفع الجلسة لاستقدامه والاستماع إلى إفادته كشاهد في قضية التمويل الخفي للحملة الانتخابية.