البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قبول "حمس" المشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعد رحيل "الباءات". وقال مقري، خلال لقاء مع الصحافة، الاثنين، إن "حمس" تتعامل مع الرئيس تبون، كرئيس للجمهورية انتخبه جزء من الشعب، بغض النظر عن ظروف إجراء الانتخابات، وهو نفس الموقف من الحكومة التي عينها. ويرى مقري، أن وجود رئيس مدني للجمهورية، ينزع حرج المواجهة أثناء أداء الحركة واجبها السياسي في مراقبة الحكومة والرئيس، لكنه بالمقابل تحفظ عن رد صريح بخصوص إمكانية مشاركة "حمس" في الحكومة، معلنا أنها تقبل المشاركة في الحوار بعد زوال موانعه التي رفعها الحراك، لاسيما رحيل الباءات. مصرحا: "سنعطيه الفرصة لينجح لأن ذلك من مصلحة الجزائر وكل الشعب سواء الذين انتخبوه أم غيرهم". وسجل مقري، ملاحظات على محيط الرئيس، فقال إن فقاعة جديدة من الزبونية والاصطفاف الجهوي والإيديولوجي بدأت تظهر، وتبدو هيمنة الوجوه القديمة من الخزانة القديمة، محذرا من بداية تأسيس فساد جديد. وأورد أن تبون سيواجه صعوبات تحديات اقتصادية اضطرابات اجتماعية وارتفاع مستوى الجرأة على الاحتجاج واحتقانا على مستوى الولايات، داعيا الرئيس إلى "الاتعاظ ممن سبقه وحذره من الانتهازيين والفاسدين ويحرص على التوافق". واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن صور التحام الشعب مع الجيش بمناسبة جنازة قائد الأركان، المرحوم أحمد قايد صالح، نافعة رسالة للقوى الأجنبية المتربصة، مشيرا إلى أن الحراك تلوث بالصراعات الأيديولوجية ولذلك لم يحقق كل أهدافه- حسبه- مؤكدا أن الحراك اليوم ينبغي عليه المشاركة في الحوار، وأنه ينبغي تثمين ما تحقق من نتائج إيجابية وينبغي الخروج من الاستقطاب العرقي والإيديولوجي لأن هدفه الإصلاح وليس الاصطفاف الإيديولوجي.