البلاد - خ.رياض - تم تحديد تاريخ 3 مارس القادم، موعد جلسة محاكمة مدير الأمن الولائي السابق للجزائر العاصمة حسبما علم من فريق دفاع المتهم الموقوف، وسيحاكم نور الدين براشدي بمحكمة البليدة بعد تحقيق معمق دام عدة شهور في وقائع تتعلق بالبلدوزر المالي الموقوف كمال شيخي المدعو "البوشي" المتهم الرئيسي في قضية 701 كيلوغرام من مخدر الكوكايين التي ضبطت في ميناء وهران في ماي من عام 2018. وحسب معطيات مؤكدة، فإن الرئيس السابق لأمن ولاية الجزائر في عهد اللواء المتقاعد المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، يتابع من أجل تهم ثقيلة أبرزها استغلال الوظيفة لتحقيق مكاسب شخصية وإساءة استخدام السلطة. وكان براشدي أبعد من مهامه على يد المدير العام الأسبق لجهاز الشرطة مصطفى لهبيري في 4 جويلية الماضي ومنع بعدها من السفر ومغادرة التراب الوطني قبل اعتقاله ووضعه رهن الحبس المؤقت. وتشير المصادر التي بحوزتنا إلى أن القاضي المكلف بملف براشدي حقق معه مطولا بشأن الوقائع التي يتابع من أجلها وشبهات الفساد التي تلاحقها لاسيما علاقته مع البوشي والأوامر التي كان يتلقاها من الهامل، كما أخضع لمواجهات مع شهود في إطار صلاحيات القاضي، حيث تم نقل براشدي من سجن البليدة الى الجزائر لمواجهة قضائية مع مسؤوله السابق الهامل لإثبات حقائق حول ما توصلت إليه المصالح الأمنية تخص تعليمات كان يتلقاها براشدي من اللواء المتقاعد لتوفير كل التسهيلات للبوشي. وتؤكد المعطيات أن جلسة الثالث مارس ستكشف عن المعلومات والمجهول في قضية الحال، التي استدعي من أجلها ما لا يقل عن 27 شاهدا ينتظر الإدلاء بشهاداتهم حول علاقات الهامل وبراشدي والمتهم الرئيسي البوشي في قضية السموم القادمة من البرازيل. الجدير بالذكر أن عبد الغني هامل وأبناءه وزوجته سيكونون على موعد مع محاكمة ساخنة يوم 19 فيفري الجاري بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة. وحسبما علمته "البلاد" فإن المدير العام الأسبق للأمن الوطني عبد الغني هامل متهم بالثراء الفاحش غير المشروع واستغلال النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة.