دعا أول أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، المتعاملين الوطنيين في الصيدلة إلى المساهمة في الاستراتيجية الوطنية لترقية الصناعة المحلية في مجال الأدوية والمواد شبه الصيدلانية التي بادرت بها السلطات العمومية. وعقب لقاء ولد عباس وفدا من المكتب الجديد للاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، بحضور إطارات من الإدارة المركزية للصحة لاستعراض أهمّ مجالات السياسة الصيدلانية، حث هذا التكتل على استغلال الفرص التي تتيحها العديد من إطارات الشراكة القائمة بين مختلف مخابر الأدوية العالمية، لتحقيق الأهداف التي سطرتها وزارة الصحة، ببلوغها في آفاق 2015 سبعين بالمائة من تغطية احتياجات السوق الداخلية عن طريق الإنتاج الوطني في الأدوية. وفي سياق ذي صلة أعلن ولد عباس، في بيان لوزارته، عن مراجعة النصوص التي تحكم الصيدلة في عدة مجالات، حيث سيتم اعتماد الممارسات الجيدة للصناعة والتوزيع، وذلك عن طريق تفعيل التشاور مع مختلف المتعاملين في الصيدلة. واتفقت الوزارة وتكتل المتعاملين الوطنيين في الصيدلة، على العمل لإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشاكل التي يواجهها المتعاملون الصيدلانيون فيما يخص آجال التسجيل والاستفادة من تسهيلات الاستثمار وتسجيل المواد في نظام التعويض. وكان وزير الصحة، قد كشف قبل عام، على تخصيص غلاف مالي غير محدود من أجل النهوض بسوق الدواء في الجزائر والتخلص من التبعية للخارج في هذا المجال ووضع حد لمشكل ندرة الأدوية وبالأخص تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة والمستعصية، لكن الملاحظ، أن العديد من المرضى عبر الوطن يعانون من ندرة في بعض الأدوية.